أشار وزير الصحة العامة فراس الأبيض إلى “قلة ثقة الناس بالدولة وتقديماتها”، لافتا إلى ان “منطقة طرابلس والشمال مظلومة مع الدولة بعد حرمان متواصل، ولا شك الأوضاع التي يمر بها البلد صعبة جدا، ودورنا مواصلة العمل لإيجاد مناعة مجتمعية لتخفيف ارقام كورونا، والحمد لله النتائج جيدة، وخطتنا هي دعم مراكز الرعاية الصحية، وبالتالي دعم المستشفيات الحكومية والخيرية والخاصة، لا شك ان نظامنا الصحي مكلف جدا، لدينا برامج مدعومة ستوزع على المراكز الصحية.”
وتابع: “هناك مشروع مهم للمستشفى الحكومي بالقبة مع الصليب الاحمر وجهات أخرى قيمته 10 ملايين دولار، وللأسف هناك بعض المستشفيات الخاصة تستوفي من المرضى فواتير 500 و600 في المئة زيادة على الكلفة الحقيقية، طبعا هذا الأمر سنأخذه في الاعتبار عندما نوزع السقوف المالية على المستشفيات، ولن نظلم احدا، نحن ندعم المرضى في المستشفيات الخاصة لكن المريض لم يستفد من هذا الدعم، والاستشفاء والصحة من أبسط حقوق الانسان، وللأسف ايضا هناك هدر في القطاع الصحي، وعلينا الاستفادة من ترشيد الصرف، ونحن خفضنا الهدر بنسبة تزيد عن 60 في المئة”.
وأضاف خلال زيارته لبلدية طرابلس: “سررنا بزيارة بلدية طرابلس وبهذا اللقاء وأكدنا اهتمامنا بمرافق الرعاية الصحية والخدمات التي تؤمنها للمواطنين، نحن كوزارة لدينا كامل الدعم لهذه المراكز، ونعمل بظروف جدا صعبة، مع ذلك نقدم خدمة جيدة للمواطن”.
وحول تطورات كورونا، أكد أن “الارقام خفت، وهذا أمر جيد، لكن علينا اليقظة الدائمة، لان كورونا أثبت انه فيروس صعب، ولذلك علينا اغتنام الفرصة لزيادة المناعة المجتمعية عبر التحفيز لأخذ اللقاح، ونتوجه للجميع لأهلنا للاقبال على اللقاح قبل عودة الفيروس لاسمح الله اذا عاد وانتشر بسرعة”.
وحول دور الجهات الضامنة وعدم إستقبال المستشفيات للمرضى المضمونين، شدد الأبيض على أن “هناك حلحلة لهذا الموضوع، يوم الجمعة أخذ مجلس الضمان قرارا بدفع السلف المالية للمستشفيات التي كان يدفعها، وهذا يحل جزءا من المشكلة، وبالنهاية هناك مشكلة حول زيادة التعرفة لتتساوى مع الكلفة الحقيقية التي تدفعها المستشفيات”.