خبر

سمكة سبعة ومشروع الحوت لحكم البحار

المرشّحة عن المقعد الماروني في دائرة الشوف، الإعلامية غادة عيد، موضوع جلبة إضافي. غادة عيد، إعلامية، ناشطة سياسية، مكافحة للفساد، وطبعاً تعمل على فرض الشروط ووضع الفيتوهات على تحالفات مجموعات وتيارات الانتفاضة في دائرة الشوف. فتعرقل عيد مساعي توحيد اللوائح من موقعها كمتحكمّة بجزء من المال وإدارة الحملات الانتخابية، الفن الذي يدّعي حزب 7 الإلمام به إذ أنّ انطلاقته منذ أعوام إلى اليوم لا يذكر منها سوى حملة الألوان الشعارات فقط. 

غادة عيد لا تزال في حزب 7 والجمهور لا يعرف عنها. هي في حزب 7 حيناً وخارجه في حين آخر. هي إعلامية حيناً ناشطة في حين آخر، أو حتى مرشّحة دائمة للانتخابات النيابية. هي في تلفزيون الجديد، أو في السلطة الرابعة وربما في تلفزيون mtv، أو مسؤولة عن موقع خاص، لا نعلم. كل المعروف أنها موجودة معنا على هذه الكوكب، في هذا البلد، في هذا المجتمع وتريد محاسبة الفاسدين...

من تلفزيون mtv آخر محطّات غادة عيد المتلفزة، يأتي الخبر بأنّ برنامجها "مشروع دولة" مدعون من مؤسسة "سيدر انستتيوتس" التي يديرها الوزير السابق غسان حاصباني. وهو نفسه الوزير حاصباني، مرشح حزب القوات اللبنانية عن أحد مقاعد دائرة بيروت الأولى، يموّل برنامج غادة عيد لبناء الدولة، وعلى الأرجح لمكافحة الفساد أيضاً. الصدف الجميلة تلعب دوراً كبيرة للكشف على المزيد من ممارسات غادة عيد وأسلوب حياتها. إذ أنّ الإعلامية المكافحة تملك شاليه في فقرا بأكثر من نصف مليون دولار من أيام تسعيرة 1500 ليرة للدولار الواحد، كما تملك ابنتها شاليه أيضاً بالقيمة نفسها. والأفظع من كل ذلك أنّ غادة عيد لا تسدّد الرسوم المتوجبة عليها جراء تملّك هذه الشاليهات. هذا عدا عن 85 ألف دولار تقاضاها موقع "التحرّي" الإلكتروني الذي تديره عيد من رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان حميد كريدي

غادة عيد في حزب 7 البنفسجي الذي طرح يوماً شعار أنه على الأسماك الصغيرة أن تنتفض على السمكة الكبيرة. سمكة كبيرة، تمتلك برنامجاً تلفزيونياً ممولاً من قبل السلطة، وتمتلك شاليهات تؤجّرها وتستفيد من أموالها لتمويل ترشيحات وحملات انتخابية وتحاول فرض المرشح ومنع حق الترشّح عن أخرين، هي سمكة كبيرة تطمح بأن تكون حوتاً يحكم البحار.