رأى المرشح عن المقعد الماروني في دائرة جبل لبنان الأولى النائب السابق فارس سعيد أنّ “هناك ارتباط وثيق بين الأزمة الحالية ووضع يد سلاح حزب الله على الدولة وعلى بناء مؤسساتها، معتبرا أنّ “الحل هو برفع هذا الإحتلال”.
وتعليقًا على لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بضيافة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، قال سعيد في حديث لـ”الجديد”: “مهما بلغت الخلافات بين شخصيات الفريق الواحد هناك من يعتبر انه قادر ان يأمر و “بالمونة” ان يجمع بينهما”.
واضاف: “لا اعرف كيف سيكون الجو في الإنتخابات الرئاسية واحتمال حصول الإنتخابات النيابية ضئيل”.
واشار سعيد الى أنّ “ايران تتصرف كأنها حصلت على شرعية دولية بعد الإقتراب من اتفاق فيينا”، متسائلًا: “لماذا لا تتجه للحصول على سلة مكتملة في لبنان من خلال المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية”؟
واعتبر أنّ “هناك احتلال ايراني للبنان”، لافتًا الى أنه “لا يمكن رفع هذا الإحتلال الا من خلال اعادة تكوين وحدة داخلية بمواجهته”. واوضح أنّ “الخلاف مع حزب الله ابعد من السياسة ويصل الى الثقافة”.
وتابع: “عملت كثيرا على الا يصل مرشح حزب الله الى جبيل وحاولنا ابعاد الإقتتال عنها لكننا فشلنا ودخول حزب الله الى جبيل ضرب العيش المشترك”، مشيرا الى أنه “قدمت اقتراح الى القوات اللبنانية بأن لا اترشح للإنتخابات ويتم انتخاب شيعي مستقل في جبيل لكن القوات رفضت”.
ورأى أنّ “الإنهيار السياسي العام في البلاد ادى الى انهيار القطاعات الحياتية”، لافتًا الى أنّ “الإصلاحات لن تحصل قبل الإنتخابات وبالتالي الإتفاق مع صندوق النقد مؤجل”.
وعن عودة سفراء دول الخليج، قال سعيد: “هذه العودة هي للقول ان هذه الإنتخابات مهمة للعرب وان لبنان ليس متروكا”، معتبرًا أنّ “السفير السعودي عاد الى لبنان نتيجة تركيبة أميركية-فرنسية وليس نجاحا دبلوماسيا لبنانيا”.
وعن زيارة البابا فرنسيس، أكّد أنّ زيارة البابا مرحّب في اي وقت، واذا نجح رئيس الجمهورية ميشل عون في اقناع الفاتيكان بالزيارة فيجب ان نحييه”.
الى ذلك، كشف أنّ “عون عم يشتغل إنتخابات اكثر من عمل رئيس الجمهورية لمصلحة الفريق الذي يمثله”.
واشار سعيد الى أنّ “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يتحمل بعض المسؤولية ولكن لا يجب ان يكون “كبش محرقة” انتخابي لفريق سياسي معين وهذا ظلم وبحالة اقالته يجب محاكمة جميع الحكومات التي مرت معه”.
وكشف أنه تلقى نصيحة من ضابط في جهاز أمني كبير قال له “انتبه في شي عم يصير”.
وأردف: “انا اقرب في تفكيري الى 14 اذار من 17 تشرين التي حيدت موضوع حزب الله”، واعلن أنه يملك “الجزء الأكبر من الصندوق الأسود لـ14 اذار وحزب الله هو المسؤول الأول عن سقوط مشروعها”.
كما اعتبر أنّ “الإدعاء على سمير جعجع يمكن ان يؤدي الى مشكلة في البلاد وكان من الأجدى الإدعاء على المعتدين على عين الرمانة”.
وفي الختام، جزم سعيد أنه لا يؤيد “عودة العلاقات مع النظام السوري القاتل الموجود حاليا”، واعدًا “اللبنانيين بإعادة تكوين وحدة داخلية بمواجهة الإحتلال الإيراني على لبنان”.