خبر

سامي الجميّل: أي شخص لا يقترع هو صوت للمنظومة

شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل على أن “هدفنا خلق قوة سياسية منفصلة عن المنظومة تعطي بديلا للبنانيين وتقوم بدورها في المجلس والمعارضة”، مشددا على أن “البديل عن القوى المعارضة هو العودة إلى ما كنا عليه وإلى مجلس نيابي تسيطر عليه المنظومة”.

وحذر الجميل في لقاء خاص عبر “صوت لبنان” من أن “أي صوت لا يقترع هو صوت للمنظومة”، مشددا على “ألا وجود لأي إفادة من مقاطعة الانتخابات النيابية”. واشار إلى “أننا مقبلون على مرحلة مهمة، لذلك نحن بحاجة لضمانات من خلال أشخاص يتمتعون بصلابة الموقف”.

وأضاف الجميل: “نحن ككتائبيين برهنا أننا نؤتمن على مصير هذا البلد ولم نساوم عليه ولا على مصير الناس”، مشددا على “ضرورة محاربة منطق اللامحاسبة”، وتابع: “نحن موجودون في الحياة السياسية لنبقى صوت الضمير، وهذه المعركة تصبح أقوى كلما أصبحت كتلة المعارضة أكبر والعكس صحيح وعلى الشعب اللبناني أن يقرر”.

وتحدث عن “كارثة وقنبلة ذرية اقتصادية مع وقف التنفيذ لحين حصول الانتخابات”، لافتا الى ان “حاكم مصرف لبنان يستنفد كل ليرة متبقية لكن الاحتياط شبه انتهى ويمكن أن يصمد حتى الانتخابات لأن هذا المطلوب منه وهو يحاول التأجيل إلى حين وصول الاستحقاق”.

ورأى أن “الديمقراطية بحالة حرب مع منطق الإلغاء والهمجية والسلاح”، مؤكدا أن “اللبنانيين متمسكون بحرية قرارهم وممارستهم للعمل السياسي مهما حاولوا تخويفهم وتدمير الديمقراطية”.

ووجه الجميل تحية “للذين يستمرون بخوض معركة قاسية في دوائر الجنوب”، معربا عن افتخاره ب”هؤلاء الشباب الذين نتفق مع جزء منهم ولا نتفق مع الجزء الآخر، ولكنهم يقولون كلا للديكتاتورية”، مشيرا إلى أن “المنظومة تستخدم الضغط النفسي والمال السياسي ومنطق الخدمات في خوض الانتخابات”، وحذر من أن “أي صوت لا يقترع هو صوت للمنظومة”.

ودعا رئيس الكتائب “من يشعر بالغضب إلى محاسبة المنظومة على أدائها من خلال الانتخابات”، لافتا إلى أن “السؤال يبقى أي لائحة من لوائح المعارضة يجب أن يختار”، مشيرا إلى أن “هناك لوائح تميل نحو الخط اليساري المتطرف أو معارضة معتدلة من الناحية الاقتصادية ولديها موقف واضح من السيادة”.

ولفت إلى أن “الثورة خرجت ضد منظومة ولا اتفاق بين مكونات الناس التي نزلت الى الشارع على مشروع واحد”، مشيرا إلى أن “لا ضرر في إنتاج خيارين معارضين للناس وكل خيار يحمل وجهة نظر مختلفة لبناء لبنان”.

وأكد الجميل أن “كل اللوائح المعارضة في لبنان على تواصل مع بعضها البعض ومتفقون على تشكيل لقاء نيابي يجمع كل المعارضة بعد الانتخابات، متوقعا أن يكون اللقاء النيابي الأكبر في المجلس ويضم كل الطوائف ومن كل لبنان”.

وأكد الجميل أن “هدفنا خلق قوة سياسية منفصلة عن المنظومة تعطي بديلا للناس وتقود المعارضة في الشارع في المرحلة المقبلة وتتواصل مع المجتمع الدولي وتقوم بدورها في المجلس والمعارضة”، محذرا من أن “البديل عن القوة المعارضة هو العودة إلى ما كنا عليه ومجلس نيابي تسيطر عليه المنظومة”.

وسأل: “من كان يتصور أن بعض أفرقاء 14 اذار سينتخبون ميشال عون رئيسا في 2016 ويستسلمون لإرادة حزب الله”، مضيفا: “نتجه إلى مجلس نيابي متعدد الأقطاب ولا أكثريات ثابتة فيه”، لافتا إلى أن “هذا الأمر سيصعب تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية”.

وأردف قائلا: “نحن مقبلون على مرحلة مهمة، لذلك نحن بحاجة لضمانات من خلال أشخاص يتمتعون بصلابة الموقف ونحن ككتائبيين برهنا أننا نؤتمن على مصير هذا البلد ولم نساوم عليه ولا على مصير الناس”.

ورأى الجميل أن “هناك كارثة وقنبلة ذرية اقتصادية مع وقف التنفيذ لحين حصول الانتخابات”، مشيرا إلى أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يستنفد كل ليرة متبقية، لكن الاحتياطي شبه انتهى ويمكن أن يصمد حتى الانتخابات لأن هذا المطلوب منه وهو يحاول التأجيل إلى حين وصول الاستحقاق”.

واعتبر أن “السلطة تستفيد من الفقر لشراء ضمائر الناس بالمال وهذا ما نراه في جزء من الدوائر الانتخابية”. وسأل “إلى متى ستصمد الأموال التي تُصرف لشراء الأصوات؟ وماذا سيفعل المواطن في الفترة المتبقية من السنوات الأربع المقبلة؟”.

ولفت إلى “أننا منذ 17 تشرين ونحن ندعو إلى إقرار الكابيتال كونترول لكن استمروا بالتأجيل الى حين لم يبق هناك كابيتال من اجل القيام بكونترول”، ورأى أن “مخالفة للدستور حصلت تمثلت بخرق مبدأ المساواة بين اللبنانيين وهو مبدأ دستوري يعلو على القانون”، لافتا إلى أن “بعض النافذين تصرفوا بأموالهم وحولوها وهناك من سحبها “كاش” من المصارف، أما اللبناني فلم يتمكن من سحب أمواله ولا تحويلها”.

وتابع: “نحن نريد أن نعرف أين ذهبت الـ 70 مليار دولار ومن المسؤول عن ذلك وعلى هذا الاساس تحصل المحاسبة”، معتبرا ان “الانتخابات هي بين من يريد الهروب من المحاسبة ومن يريد محاسبة سياسية ومالية ونقدية وقضائية لمعرفة من يقف وراء تفجير المرفأ، ونحن الفريق الثاني”.

وسأل الجميل: “الدولة اللبنانية هل هي قادرة على تطبيق الإصلاحات التي تمنع المافيا وحزب الله حصولها؟ هل يمكن ضبط الحدود والتهريب أو اقرار كابيتال كونترول غير مشوه؟ هل سيقبل صندوق النقد بالصيغة المعروضة؟” مؤكدا “أننا لم نر أي ليرة من مؤتمر سيدر لأنها مرتبطة بإصلاحات والأمر نفسه يتكرر اليوم، معتبرا أن الحل الوحيد هو تشكيل حكومة منزهة عن التدخلات السياسية وأن يكون لديها ضوء أخضر للقيام بكل الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ لبنان”.

ورأى أنه “من الطبيعي ألا تتعاطى الدول الغربية مع الدولة المحكومة من المافيا لأن لا ثقة بالمافيا وبحزب الله”.

وعن الانتخابات الفرنسية، قال: “ننتظر مناظرة الرئيس الفرنسي الحالي ايمانويل ماكرون والمرشحة مارين لوبان”، معتبرا أن “الفرنسيين يتأثرون بهذه المناظرات”، مشيرا إلى أن “الشعب اللبناني كان سيتأثر أيضا لو قبل “أنصاف الالهة” بهكذا نقاش لكي تحكم الناس إن كانوا يستحقون أن يحكموا البلد وإن كانوا يفهمون بالاقتصاد ولديهم رؤية حول كيفية بناء البلد”، مجددا تحديه “كل رؤساء الأحزاب” وداعيا إياهم الى “مناظرة علنية”.

وختم الجميل: “نحن اليوم محكومون من رجال ميليشيات لا يؤمنون بلبنان كميل شمعون وفؤاد شهاب وبيار الجميل وشارل مالك ورجال الدولة الذين بنوا البلد على قواعد جعلت لبنان من الدول الأكثر تقدما والأكثر غنى”، واعتبر أنه “منذ بدأ حكم رجال الميليشيات الذين يهتمون بالسلطة والقوة والعنف والإلغاء استمر لبنان بالتدهور، ولن يقوم إلا عند انتخاب رجال دولة يطمحون إلى رد كرامة الشعب اللبناني”.