خبر

بيض نقولا صحناوي في صناديق الاقتراع

نقولا باغيرا الصحناوي، رفيق درب جبران باسيل، يده اليمنى ومستشاره ونائبه في التنظيم، وزميله في الرسوب في انتخابات 2009 وتولّي الحقائب الوزارية بعد الفشل الانتخابي. نيكولا الصحناوي، معروف عنه أيضاً حسّه الاستثماري العالي في المشاريع، تحديداً تلك التي تأتي بالخير على أهالي ناخبيه في منطقة الأشرفية، فهو الداعم الأول مشروع "بيضة كل يوم". أما شعار المشروع، "نعم بيروت الأولى ستنتج البيض البلدي كل يوم" من خلال توزيع أقفاص من طائر الفرّي وإنتاج البيض من قبل التياريين والتياريات في دائرة بيروت الأولى. 

ثم جاء انفجار مرفأ بيروت وقضى على هذا المشروع العبقري ونيّة نقولا الصحناوي دعم أبنائ الأشرفية في مواجهة الأزمة الاقتصادية المستفحلة عام 2020، والمستمرّة إلى اليوم. أهالي الأشرفية خصوصاً، وعموم أهالي بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، لا يستأهلون شخصية بحجم نقولا الصحناوي. نفسه، الصحناوي، مفكّك ألغاز المؤامرات على اللبنانيين والمسيحيين تحديداً، من انفجار مرفأ بيروت إلى القنابل الذرية في ناغازاكي وهيروشيما المدنتين اليابانيتين اللتين فيهما "أكبر عدد من المسيحيين في اليابان".

صحناوي أيضاً، صاحب اختصاص في الرياضات والعلوم، أطلّ على اللبنانيين في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ ليسقط كل المسؤولية عن رئيس الجمهورية الذي كان يعلم بوجود نيترات الأمونيوم المخزّن في المرفأ. فتقدّم صحناوي بنظرية الرياضات الشهيرة على طريقة التمارين المدرسية: تقول الفرضية إنّ الرئيس عون علم بوجود النيترات قبل 15 يوماً من 4 آب. وبما أنّ النيترات موجود في المرفأ منذ 2013، يعني أنّ مدّة وجود النيترات 2555 يوماً على مدى 7 سنوات. الاستنتاج: علم الرئيس عون بوجود النيترات 15 يوماً من أصل 2555 يوماً، أي ما نسبته 0.6 في المئة. والخلاصة، لا دخل لعون ولا مسؤولية تقع عليه. نظرية علمية رياضية لم يتسنّ لأينشتاين الاطّلاع عليها والتدقيق فيها للخروج بخلاصات أخرى أكثر أهمية تفيد البشرية.

مقعد نيابي واحد، قليل على نقولا الصحناوي. زرع بيضاً طوال العامين الأخيرين وسيحصد النتائج في صناديق الاقتراع قريباً. أطلقوا يد الرجل ليعطنا بيضة في اليوم، ليطوّر إنتاجه كما يجب. بيضة على الترويقة، بيضة كل دقية، دقّي يا موسيقى نيكولا.