أشار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان إلى أن “علاقة عنجر وبلدات الجوار موسومة بالمحبة والتلاقي”، وقال: “لن نسمح لأي كان الاصطياد بالماء العكر وبترويج الإشاعات، فما يشكو منه أهالي بر الياس ومجدل عنجر تشكو منه عنجر أيضا لجهة التغذية من مياه نبع شمسين”.
أضاف في بيان: “إن بلدية عنجر لم تتسبب يوما بعطش أي من البلدات المجاورة، بل على العكس، قامت بتوفير كل طاقاتها وجهودها من أجل تحسين التغذية بالمياه العذبة للبلدات المستفيدة من هذه المحطة، لكن كارثة الانقطاع المستمر للكهرباء هي السبب الرئيسي وراء عجز سحب المياه الى الخزانات”.
وأكد أنه “يتابع أدق تفاصيل مشروع إنجار الطاقة الشمسية لمحطة شمسين”، وقال: “ساهمنا في تذليل كل العقبات الإدارية الاعتيادية لإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي يعود بالخير لعنجر وكل الجوار، وليس هناك من عراقيل”.
وكانت بلدية عنجر أصدرت بيانا شجبت فيه “الإشاعات المتناقلة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي توجه أصابع الاتهام لها بقطع المياه وتحميلها المسؤولية في هذا الخصوص”، مشيرة إلى أن “التواصل دائم ومستمر بينها وبين البلديات المجاورة، لا سيما مجدل عنجر وبر الياس ضمن اتحاد البلديات”، مؤكدة أن “انقطاع المياه سببه انقطاع التيار الكهربائي عن محطة شمسين”.
ولفت البيان إلى أن “مياه نبع شمسين تغذي أكثر من 60 بلدة بقاعية بمياه الشفة منذ اكثر من ثمانين عاما، ولم يصدر أي موقف سلبي من أهالي بلدة عنجر في هذا الخصوص أبدا، بل على العكس تمت المحافظة على سلامة ونظافة النبع والمياه بكل الوسائل المتاحة”.
وأشار إلى أن “البلدية أعلنت موافقتها على تركيب ألواح الطاقة الشمسية لتزويد محطة شمسين بالكهرباء شرط حماية الآثار الموجودة بجانب المحطة واحترام القوانين والانظمة المرعية الاجراء في هذا الخصوص، مطالبة الأهالي بضرورة تحكيم لغة العقل والمنطق في حل المشاكل التي نعاني منها جميعا”، لافتا إلى أن “كارثة انقطاع المياه والكهرباء تصيب الجميع دون استثناء”.
وأكد أن “بلدة عنجر تعاني أيضا من الانقطاع الشامل للتيار الكهربائي ومن انقطاع المياه عن البلدة”، متسائلا: “أين المنطق في القاء اللوم وتحميل المسؤولية إلى بلدية عنجر أو أهل البلدة من هذا الأمر”.
وفي هذا السياق، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” في زحلة بأنه تم تعليق قطع الطرق المؤدية من عنجر وإليها، بعد سلسلة دعوات وجهها اهالي البلدات التي تستفيد من مياه نبع شمسين على مواقع التواصل الاجتماعي.