خبر

المطران سويف: واجبنا المحافظة على لبنان الحوار والانفتاح

استقبل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف في دار المطرانية في طرابلس أمين السر العام لسينودس الأساقفة في حاضرة الفاتيكان الكاردينال ماريو غريتش. واقيمت ندوة حوارية بعنوان “التفاعل الانساني وحوار الأديان”، حضرها القائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ محمد عصفور، نقباء طرابلس والشمال: المحامين ماري تيريز القوال واطباء الاسنان ناظم حفار والمهندسين بهاء حرب، مفتي عكار محمد زكريا، المفتي السابق الشيخ الدكتور مالك الشعار، منسق مسيرة السينودس في لبنان المطران منير خير الله، النائب البطريركي على نيابتي أهدن – زغرتا وجبة بشري المطران جوزيف نفاع، مطران طرابلس وعكار وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، الأب برثانيوس ممثلا مطران طرابلس وتوابعها للروم الارثوذكس افرام كرياكوس، الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الأخت نزها الخوري، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات ماري أنطوانيت سعادة وعدد من الكهنة والراهبات والرهبان وشخصيات اجتماعية وثقافية.

وافتتح المطران سويف الندوة الحوارية، مرحبا بالحضور في دار المطرانية في طرابلس “التي تشهد على اهمية الحوار البناء والفاعل بين أبناء مدينة طرابلس ومختلف مكونات المدينة، الذين سيتمكنون معا من تخطي الأزمة الشديدة التي تعصف بهم وبالوطن”.

كما رحب بالكاردينال غريتش، مشيرا الى ان “حضوره في لبنان في هذه الفترة، علامة أكيدة على الاهتمام الفاتيكاني ببلاد الأرز، واصرار روما على الوقوف دائما وبطرق مختلفة الى جانب الشعب اللبناني”. وقال: “هذا اللقاء يدخل ضمن الحوار المفتوح بين مختلف المسؤولين الروحيين والمدنيين الذين يفترض بهم ان يعيشوا دائما واجبهم الأخلاقي المتمثل في الحوار الهادف الى خدمة الانسان”.

ورأى ان “لبنان ما هو الا رسالة للحوار والانفتاح، ومن واجبنا جميعا العمل للمحافظة عليه وعلى هويته من عيش حوار الحياة اليومية لمواكبة القضية الاجتماعية وصون الحرية الدينية. لبنان هو الواحة الطبيعية للعيش معا، ففيه نعيش الحوار بطريقة يومية وملموسة ومستمرة تحددها تجارب الحياة، لذلك لا يمكن ولا نريد رسم اي صورة مختلفة عنه”.

وأكد “أننا أبناء الرجاء والتجدد، نهدف من حوارنا في ظل غياب الدولة الى خدمة المواطن والمواطنة وكرامة الانسان، ولن نرض ان يبقى بلدنا مغمورا بل سنسعى متحدين الى تجديده وانهاضه، منطلقين من الخدمة والعيش معا”.

وختم متسائلا عن “الدور الممكن للحوار والتفاعل الإنساني بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني في تطوير المجتمع وبناء السلام، وكيف يمكن للثقافات المتعددة ان تعبر عن هوية لبنان الانسانية الواحدة؟”.