خبر

هدنة بين ميقاتي وعون… هل تُتَرجم بتأليف حكومة؟

لفتت المعلومات الى أن “البحث بين رئيسي الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تناول أولاً سفر ميقاتي الى لندن ثم الى نيويورك لتمثيل لبنان في تشييع الملكة إليزابيت، وفي اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعرض ميقاتي لعون مضمون كلمته التي سيلقيها باسم لبنان يوم 22 او 23 أيلول الحالي.

وفي موضوع تشكيل الحكومة، جرى تداول الافكار حول التشكيلة الممكنة، ضمن الأفكار المطروحة سواء تغيير بعض الوزراء او تعيين 6 وزراء دولة من السياسيين. على ان يستكمل البحث التفصيلي لاحقاً.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء”، إن لقاء “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف اندرج في الاطار البروتوكولي قبيل سفر رئيس الحكومة المكلف إلى لندن ونيويورك، في حين حضر الملف الحكومي من زاوية الاتصالات التي ترافقه، وكان كلام الرئيس ميقاتي المقتضب عن أنه سيؤلف الحكومة حتى لو استدعى ذلك التوم في القصر”، مضيفة أن “البحث بتأليف الحكومة يستكمل بعد عودة ميقاتي من السفر دون معرفة ما إذا كانت هناك طروحات جديدة تخرق التشبث في المواقف من تركيبتي الـ24 والـ30 وزيراً”.

وأردفت، أن “الإصرار على تأليف حكومة جديدة لا يزال قائماً حتى وإن كان ذلك ضمن الربع الساعة الأخير”، لافتة الى ان “جهدا يُبذل من أجل انجاز التشكيل الحكومي قبل مرور 20 يوما من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية والا فان المهلة ستصبح ضاغطة بشكل أكبر خصوصا ان عملية انجاز التشكيل الحكومي يتطلب وقتا يتراوح بين اصدار المراسيم واعداد البيان الوزاري واقراره ونيل الثقة على اساسه في مجلس النواب، الأمر الذي يستدعي سرعة في الحسم قبل منتصف الشهر المقبل”.

واذ أكدت وجود معطيات الى مواصلة رغبة رئيس الجمهورية بزيادة 6 وزراء الى التركيبة الحكومية الحالية الا ان المصادر كشفت عن ان “رئيس الجمهورية لا يمانع ببقاء تركيبة الـ24 وزيرا شرط ادخال التعديلات المناسبة اليها قائلة إن الأمر متروك لمسار المشاورات المقبلة بينه وبين رئيس الحكومة المكلف”.

ولفتت المصادر الى ان الاوضاع في البلاد تفرض انجاز ملف تأليف الحكومة في أقرب وقت ذلك لأن ملف الاستحقاق الرئاسي غير واضح ولم يدخل إليه عنصر جديد.

واشارت مصادر سياسية إلى أن لقاء الرئيسين عون وميقاتي في بعبدا بالأمس، أعاد التواصل المتوقف بين الرئاستين الاولى والثالثة منذ مدة، وتم خلاله تجاوز مؤثرات الحملات التصعيدية التي اعقبت تعثر تشكيل الحكومة الجديدة، بسبب الخلاف حول شكلها وتركيبتها بين الرئاستين وقالت: ان رئيس الجمهورية عاود طرح مطلبه بضم ستة وزراء دولة للتشكيلة التي قدمها ميقاتي منذ البداية، الا ان الاخير أكد تمسكه بحكومة من 24 وزيرا، باعتبار ان ضم 6 وزراء دولة يفتح ابوابا مغلقة، ومطالبات لأطراف آخرين بالتوزير، ما يعقد المشهد السياسي اكثر، ويضع التشكيلة الوزارية المرتقبة في مهب التجاذبات والانتقادات من اكثر من طرف، ما يجعلها مقيدة وعاجزة عن القيام بمسؤولياتها.

ولفتت المصادر الى ان ميقاتي واجه عون بالقول، اذا بدنا نضم ستة وزراء دولة للحكومة، يعني بدنا نعين وزير للقوات من ضمنهم.

وطرح ميقاتي إعادة تعويم الحكومة المستقيلة مع اجراء تعديل محدود، يتناول وزيري المهجرين والاقتصاد اللذين لا يزالا الخلاف يدور حول من يسمي الوزيرين البديلين. وقالت المصادر انه “إزاء استمرار الخلاف، ارتئي معاودة البحث بالتشكيلة الوزارية، بعد رجوع ميقاتي من سفره الى الخارج”.

وتوقعت المصادر استمرار التجاذب والتباين بتشكيل الحكومة الجديدة، خلافا لكل التوقعات بإمكانية تجاوزها قريبا وقالت، إنه “صحيح ان هناك اتصالات تجري بعيداً من الأضواء، لتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، الا ان هناك مشكلة التوفيق بين مطالب عون وباسيل من جهة وبين تمسك ميقاتي بتشكيلته الوزارية”.​