وصلت الى مرفأ طرابلس الباخرة "ميد ستار" المُحمّلة بـ46 شاحنة مواد غذائية كهبة من الحكومة التركية للأجهزة الأمنية اللبنانية، على أن يتمّ تسليم حمولتها الى وزارة الداخلية والبلديات.
اضاف: "نحن نطمح دوما للمساعدات التركية التي هي عنوان للعنفوان والكرم، وهذه المساعدات ليست لمدينة طرابلس فقط بل لمختلف المناطق اللبنانية خاصة في هذه الاوضاع التي يمر بها الوطن، ونعلم يا سعادة السفير انك اصبحت ضليعا بالمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني، لذلك دوما نطرق بابك لمساعدتنا لاننا نعلم انكم شعب كريم، والعلاقة الاخوية الموجودة بين الهيئة العليا للاغاثة ومؤسسة تيكا ومؤسسة آفاق هي علاقة توأمة، ونعلم ان تركيا مرت بظروف صعبة نتمنى ان تكون قد اجتازتها".
من جهته قال السفير التركي علي باريش اولوسوي: "ان زيارة رئيس الوزراء السيد نجيب ميقاتي إلى بلادنا في 1 شباط 2022، بدعوة من الرئيس السيد رجب طيب أردوغان، قد عززت العلاقات بين تركيا ولبنان بكل معنى الكلمة، وشكلت مناسبة مهمة لتكثيف انشطة دعم تركيا الى لبنان في الفترة الصعبة التي يمر بها. وبعد هذه الزيارة، أصدر رئيسنا تعليماته إلى رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ AFAD بوزارة الداخلية بإرسال مساعدات غذائية إلى 43700 فرد من أفراد المؤسسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات اللبنانية. في هذا السياق، قمنا بتسليم 1036 طنا من المساعدات الغذائية للمؤسسات الأمنية اللبنانية من خلال 3 شحنات منفصلة في الأشهر الماضية".
تابع: "مع الشحنة الجديدة البالغة 1023 طنًا من المساعدات التي نسلمها اليوم في مرفأ طرابلس، سوف يصبح مجموع المساعدات المقدمة 2059 طنًا لصالح أفراد المؤسسات الأمنية اللبنانية للعام 2022. من ناحية أخرى، استمرت المساعدات المقدمة للجيش اللبناني من قبل وزارة الدفاع الوطني لدينا هذا العام أيضا. ان تسليم 80 طناً من المساعدات الغذائية وقطع الغيار المرسلة في شهر نيسان الماضي قد شكلت مؤشراً ملموساً على الأهمية التي توليها تركيا لأمن لبنان واستقراره. وإلى جانب مؤسساته الأمنية، واصلت تركيا دعم لبنان في مجال الصحة أيضا. في هذا السياق، تبرعت بنحو 90 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية للسلطات اللبنانية في شهر آب الماضي ولم تتردد في الأجابة على طلب المستلزمات الطبية والأدوية التي أرسلتها وزارة الصحة العامة اللبنانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمستشفيات العامة".
أضاف: "لقد أثبتت الجمهورية التركية أنها لا تترك إخوانها اللبنانيين وحدهم في الأوقات الصعبة، ليس فقط عبر مؤسسات الدولة ولكن أيضا عبر المنظمات غير الحكومية. ففي شهر رمضان الماضي، تم تسليم 1000 طن من المساعدات الغذائية والطحين التي تم إرسالها ضمن نشاط "سفينة الخير" الذي تم تنظيمه بتنسيق من قبل إدارة الكوارث والطوارئ وبمشاركة 17 منظمة تركية غير حكومية، إلى 50 ألف أسرة ضمن 96 نقطة توزيع مختلفة في جميع أنحاء لبنان. وبينما تواصل تركيا تقديم مساعداتها الإنسانية إلى لبنان، فإنها تكثف أيضا دعمها للمساعدة التقنية. في هذا الإطار، تواصل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، التي تقدم الدعم التركي في مجال المساعدات التقنية في لبنان، تلبية احتياجات مؤسسات الدولة اللبنانية وشعبها. تيكا، التي نفذت 185 مشروعا في لبنان منذ العام 2010، قد انجزت من هذه المشاريع 31 مشروعا في العام 2022، مشاريع تتعلق بمجالات التنمية الاجتماعية والثقافية والزراعية والطاقة والتعليم والصحة وغيرها الكثير".
وقال: "إن رفاه لبنان وشعبه، الذي تربطنا به روابط تاريخية وثقافية وإنسانية عميقة الجذور، وجغرافيا ومصير مشترك، هو أمر مهم وأولوية لتركيا والشعب التركي. تهدف آخر شحنة مساعدات التي تبلغ 1023 طنا آتية إلى طرابلس على متن 43 شاحنة في الباخرة، لأعضاء المؤسسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، إلى التخفيف من الصعوبات الناجمة عن الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في لبنان. وكالعادة بدون اي مقابل، سوف يتم تسليمها للسلطات اللبنانية دون تأخير. لقد أثبتت تركيا أنها تقف إلى جانب اللبنانيين الأصدقاء والأشقاء في السراء والضراء. ستواصل تركيا التضامن مع لبنان".
وختم: "من أجل توزيع هذه الكمية الكبيرة من المساعدات الآتية من تركيا للأشخاص والمؤسسات والمحتاجين بسرعة وبدون أي عراقيل، أود أن اخص بالشكر اللواء محمد خير والسيد أحمد تامر اللذين تعاونا بشكل وثيق مع سفارتنا وأظهرا لنا كل أنواع المساعدة، وأود أن أجدد امتناننا للسلطات اللبنانية المعنية".