خبر

بو عاصي: بكركي منارة وليست متراساً

أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "ما يحصل في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية جريمة موصوفة"، وقال: "من يقتنع بأن القوات اللّبنانية تعطّل الاستحقاق الرئاسي من خلال تمسكها بترشيح النائب ميشال معوض لديه منطق عبثي وغير مستقيم".

وفي حديثٍ عبر إذاعة "لبنان الحر"، اليوم السبت، تحدث بو عاصي عن الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فشدّد على أن "القوات لم تبدل موقفها من هذا الحوار استنادا الى قناعات عدة تتلخص أولا باحترام الثقافة الديمقراطية التي تميز بها لبنان منذ نشأته الى اليوم وثانياً بالممارسة الديمقراطية، لأنه في غياب الثقافة الديمقراطية تغيب الممارسة السليمة".

 

وأضاف: "لا يمكن تخطي هذا الاحترام للدخول الى مجلس قبلي لانتاج رئيس جديد للجمهورية، في حين أن هناك آليات دستورية يجب ان تحترم لانتخاب رئيس الجمهورية. فانتخابه يتطلب شروطاً أساسية بدءاً من أن يكون هناك مرشح، أن يتأمن له النصاب و الـLobbying ويحصد أقله 65 صوتاً. فاذا دعا بري الى جلسات مفتوحة وتبنى الطرف الآخر مرشحاً جدياً وأمن النصاب متعهدا بعدم تطييره كما يفعل اليوم بشكل خطير ومعيب، واذا شهدنا بين الجلسات حواراً وتفاعلاً بين المكونات لمحاولة الوصول الى 65 نائباً، نكون عندها مع المشاركة".

وردا على سؤال، أجاب: "لا ننتظر الموقف السعودي بملف الرئاسة. نحن نعتز بصداقتنا مع المملكة ومع كل الدول الخليجية والغربية ونتحاور مع السعودية بكل شفافية، ولكن في كل ما يخص لبنان نحن من يقرر ولا أحد يؤثر علينا. تمويلنا ليس من السعودية ولسنا مرتبطين بإيديولوجية كالحزب، فلا تجوز مقارنتنا به".

 

ورداً على سؤال عن تعليقه على المواقف التي أطلقها النائب جبران باسيل من الصرح البطريركي، أجاب: "بكركي منارة وليست متراساً، وبالتالي ليس كل من يرى انه بات معزولاً يتوجه الى بكركي لطلب النجدة. باسيل زار بكركي لـ"يقنص"، فيما هي منارة لترشد نحو الاتجاه الصحيح في العواصف. إنني غير معني بالمصادر التي تنسب الى بكركي بل ما يعنيني مصدران واضحان كلام البطريرك الراعي وعظاته وبيانات مجلس المطارنة الموارنة فقط".

وتابع: "ثقافة بكركي العميقة لا تتغير وهي الدفاع عن الثوابت والحرية والسيادة والتعددية والديمقراطية، والبطريرك الراعي في تصاريحه يدعو الى احترام الدستور وعدم التعطيل وتوجه باللوم الى جماعة الورقة البيضاء أي التيار وحزب الله وحركة أمل".