خبر

حواط: البلد لا يحمل رئيس "تفرفك ايدين"... وماذا كشف عن علاقة "القوات" وبري؟

أكد النائب زياد حواط أن "المعركة اليوم حول الخيارات وليس حول الأسامي وحزب القوات موجود عند الخطر لحماية المواطنين ونحن نريد الدولة ومؤسساتها الامنية ولكن مع الاسف هي تتحلل اليوم"، لافتاً الى أن لبنان وصل إلى الانهيار بسبب خيارات الحزب واحتلال الممانعة لبلدنا.

وحول أحداث الاشرفية الاخيرة، قال حواط: "مع الاسف أصبح اللبنانيون بحاجة للجوء إلى الأمن الذاتي فالعسكري أصبح همه كيفية تأمين لقمة العيش وأدعو إلى تمويل البلديات من أجل تأمين الحرس الليلي".

وأشار في حديث تلفزيوني الى ان "الشباب موجودة في مناطقنا لتغطية الفراغ الأمني ولإبعاد الخطر عن المواطنين ولكن القوات لن تنظّم وجود الشباب أمنيا فهو حزب سياسي ولكن عندما يدخل حاملي الاعلام السورية إلى الاشرفية فالقوات ستكون حاضرة".

كما اوضح الا "قرار منظم من القوات بتجهيز الشباب لحماية المناطق وفي جبيل تم تأمين الاموال للحراس الليليين في البلدية لحماية المنطقة".

وحول موضوع الحوار، أكد أننا "لا نريد للحوار أن يصبح بديلًا للدستور و"البلد ما بيحمل رئيس تفرفك ايدين" فنحن لا نريد رئيسا رماديا والفريق الذي يعطّل اليوم يتحمل وحده مسؤولية استمرار الانهيار في البلاد"، مشدداً عل أن "هذا الحوار كان يجب أن يحصل قبل الفراغ بأشهر وأدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن يبقي جلسات انتخاب الرئيس مفتوحة وما بين الجلسات بإمكاننا الحوار مع بري وكافة الأفرقاء".

وقال: "ما فينا نمشي متل ما بدّو بري" ونحن أثبتنا أننا حريصون على الاستحقاق الرئاسي ويتم تحوير الدستور خلال الجلسات ونحن نرفض هذا الامر".

هذا واعلن حواط رفض تدوير الزوايا وسياسة المساومات، وقال: "نحن حريصون على الدستور الذي لا ينص أبدًا على أنه يحق للنائب الانسحاب من الجلسة أو تعطيل النصاب، فليتحمّل الحزب نتائج تعطيل انتخاب الرئيس وليتحمل المسؤولية أمام الناس والله والتاريخ لا ينسى ونحن لن نخضع للابتزاز وسياسة المساومات و"مرقلي تمرقلك" أوصلتنا الى الانهيار".

وعن كلام نعيم قاسم، أكد ان "المعركة ليست مسيحية مسيحية بل معركة وطنية ونعيم قاسم يريد إدخالنا في المزيد من الصراعات الخارجية وبإمكاننا الوصول إلى حل والاتفاق مع الحزب من خلال الحوار وتنفيذ الاستراتيجية الدفاعية للوصول إلى انتخاب رئيس"، لافتاً الى ان "سلاح الحزب أوصلنا إلى الانهيار المالي والاقتصادي من خلال التهريب وإدخال لبنان في صراعاته الخارجية وأكرر أن الحل يبدأ من انتخاب رئيس وبالطبع الحزب مستمر بالتعطيل".

وعن الانتخابات الرئاسية، اعتبر ان "الحزب ليس متحمسا لانتخاب سليمان فرنجية لأنه يعلم أن أي رئيس مدعوم منه يعني استمرار التدهور وبالتالي الحزب سيدفع الفاتورة أمام الناس فبالتالي يريد أن يذهب إلى رئيس "تفرفك ايدين" يمنحه الضمانات اللازمة"، مشيراً الى ان الحزب لو أراد انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لكان جبران باسيل أول من صوّت له".

كما شدد على اننا "لم نرشّح ميشال معوض لأنه "شب حلو" بل لأن لديه نظرة للاصلاح ولأنه سيادي ونظيف ويمثّل رؤية سيادية إصلاحية واضحة لإعادة لبنان الى الشرعية الدولية".

وجدد التأكيد على ان "حزب القوات اللبنانية يتحاور مع الجميع ما عدا الحزب لأن خلافهم استراتيجي في العمق"، وقال: "رفضنا الحوار لأننا لا نريد تشويه الصورة الأساسية وهي انتخاب رئيس للجمهورية".

وعن علاقة القوات ببرّي، قال حواط: "لم ننتخبه لرئاسة المجلس يومًا ونحن رأس حربة دومًا في عدم وصوله ولم نتحالف معه يومًا لكننا لسنا انعزاليين ولا مشكلة لنا في الحوار ما عدا الحوار حول انتخاب رئيس لأن الحوار لن يوصلنا إلى أي نتيجة".

أما عن دعوة باسيل للحوار المسيحي، فأكد أن "مشكلتنا ليست حول مواضيع مسيحية بل حول خيارات وطنية ونحن ملتزمون بمشروع واضح يهدف لعودة لبنان الى الشرعية العربية والعلاقات الدولية".

وأشار الى ان "باسيل مؤمن بمحور الممانعة وبخيارات المقاومة وقالها علناً في آخر تصريح و"منو مستحي" وهذه مشكلتنا معه وطالما أنه ملتزم بخيار الممانعة فما معنى الحوار؟ وهذا ما أوضحناه للراعي".

وكشف أن "لا مصادر لبكركي بل هناك عظة الأحد فقط ونحن نؤيد بكركي في نقاطها الـ4 الأساسية وهي انتخاب رئيس جمهورية وحياد لبنان والمؤتمر الدولي والتدويل لأنّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مؤمن أن الحزب يريد استمرار التعطيل".

كما كشف أننا "بحثنا في عدة مرشحين ورأينا أن ميشال معوض هو الأنسب وإذا رأينا أن الطريق مقفل نهائيا وهناك مرشح آخر يلتزم بالمشروع الانقاذي والسيادي فالقوات ومعوض ستقوم بانتخابه"، مؤكدا ان "صلاح حنين إذا استطاع تجميع أصوات داخل المعارضة أكثر من ميشال معوّض فسندعمه ومعوّض نفسه قال إنه "مستعد للتنازل عن ترشيحه" في حال وصلنا إلى طريق مسدود".

وشدد على ان "أي مرشح يلتزم بالخريطة والرؤية ومشروع إنقاذ لبنان، فسندعمه، إن كان صلاح حنين أو نعمة افرام أو زياد بارود، ولكن هل يستطيعون الالتزام بالمشروع؟ معركتنا هي معركة مشروع وليس أسماء".

وجدد التأكيد على أنه "لا يجب دعم أي مرشح للرئاسة قبل معرفة مشروعه الانتخابي وغير صحيح أن قائد الجيش جوزاف عون هو البديل الوحيد لدى "القوات" عن معوض".

وفي هذا السياق، قال حواط: "إذا تقدّم اسم قائد الجيش فيجب أن نجلس معه ونتكلم في السياسة ونرى آرائه لكي نحسم قرارنا وغير صحيح أن هناك تسوية خارجية تنص على ايصاله لرئاسة الجمهورية ولا يمكن أن يأتي رئيس بـ"البراشوت" من دون تفاهم داخلي"، لافتاً الى أن "ديفيد هيل كشف لنا أن لبنان ليس في أولويات الخارج وإذا ما انتخبنا رئيس فسيبقى الفراغ لسنوات".

كما كشف حواط أن "حزب القوات على تواصل مع المردة ولا مشكلة شخصية مع فرنجية لكن المشكلة الأساسية أنه "ما بيستحي" بعلاقته مع الحزب. وقال: "لدينا مرشح لرئاسة الحكومة في حال وصول رئيس جمهورية يمثل الحد المقبول من مشروعنا والقوات لن تساهم في وصول رئيس يمثل محور الممانعة ونعتبر نجيب ميقاتي من ضمن الفريق السياسي الذي حكم خلال السنوات الماضية".

وأشار الى أن جبران باسيل لم يترك فكرة ترشحه للرئاسة، بل هو يلجأ للتعطيل من أجل زيادة فرصه للوصول للرئاسة، وقال: "الذي يعتبر نفسه حريصا على المسيحيين في لبنان لا يعطل الاستحقاق الرئاسي، ولولا مساعدة "الحزب" للتيار لما تخطت كتلته الـ8 نواب".

وشدد على ان "بكركي ثوابتها أكبر من الاحزاب، بكركي لبنان الكبير، لبنان الثقافة والعلم، وهي ليست لا مع القوات ولا مع التيار، بل "أعلى منّا كلنا".

وحول موضوع التهريب، قال حواط: "قدمت عدة إخبارات، وقدمت أسامي المسؤولين عن المعابر، وتعرضت للتهديدات، ولكن لم يتحرك أي أحد، والتهريب سيزيد بعد رفع الدولار الجمركي".

ورأى ان السلاح غير الشرعي والحزب يغطي هذا الموضوع، والمنظومة "ساكتة" لأن السلاح يغطي فسادها، وعلى الدولة ضبط الحدود بدل استمرار نزف احتياطي مصرف لبنان".