خبر

ترميم خمسة أعمال فنية تضررت خلال انفجار مرفأ بيروت في جامعة الروح القدس

نظم قسم حفظ وترميم الملكية الثقافية والفن المقدس في كلية الآداب والعلوم في جامعة الروح القدس- الكسليك معرضًا بعنوان “Peace by Piece”، برعاية السفيرة الإيطالية في لبنان نيكولاتا بومبارديير وحضورها، في المتحف الأثري في الجامعة. كما حضر الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ، رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم، ممثلة نقيب المهندسين في بيروت المهندسة ديفينا أبو جودة، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والتربوية والثقافية وأصحاب الأعمال الفنية. 

ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة أثنى فيها على "هذا المشروع الذي وضع الطلاب، بمساعدة المرممتين، في اتصال مباشر مع الحدث الذي هزّ العالم، أي انفجار مرفأ بيروت، وجعلهم يساهمون في عملية الشفاء الخاصة بإرثنا الثقافي ويبتكرون أفكارًا جديدة. هذا وتتميز جامعة الروح القدس- الكسليك بإيلائها أهمية كبيرة لطريقة التعليم والتعلّم. ومن خلال هذا العمل والتعاطي مع الأعمال الفنية، تعلّم طلابنا بأنه، بالرغم من الأضرار التي شهدها مجتمعنا وكل التحديات والصعوبات التي نواجهها، ألاّ يستسلموا وأن يعملوا بجهد وأن يمضوا قدمًا. إنّ هذا العمل هو رسالة محبة وسلام". وفي الختام توجّه بالشكر لكل من ساهم في هذا المشروع بدءًا من السفيرة الإيطالية على إيلاء الاهتمام لهذا الموضوع المهم، وصولًا إلى المعهد الثقافي الإيطالي وجامعة أوربينو الإيطالية على التفاني والالتزام بالتعاون مع الجامعة في دعم هذا المشروع. كما شكر عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة المهندس باسكال دميان ورئيس قسم حفظ وترميم الملكية الثقافية والفن المقدس في الكلية المهندس جوزيف زعرور على مساهمتهما في تحقيق هذا المشروع المهم.

السفيرة بومبارديير
وختامًا، كانت كلمة للسفيرة الإيطالية في لبنان نيكولاتا بومبارديير قالت فيها: "نجتمع، اليوم، حول إنجاز كبير، من صنع مرممتين شابتين يعكس خبراتهما الكبيرة بالرغم من صغر سنّيهما. ولا يسعني هنا سوى أن أفتخر بالاختيارات الصحيحة التي نتخذها وبهذا التعاون الذي أنتج برنامجًا هو الأول من نوعه والوحيد في المنطقة الذي يُعنى بحفظ الملكية الثقافية وترميمها. ومنذ سنوات عدة، تعمل إيطاليا على حماية الإرث، وسنستمر في هذه الرسالة، بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهنا لأنّ حماية الإرث تعني حماية الهوية. إنّ هذا العمل قد أظهر ما يمكن للشباب أن يقدّمه، لا سيما لناحية الخبرات والمواهب على حد سواء". 

عن المعرض
يتضمن المعرض خمسة أعمال فنية تضررت خلال انفجار مرفأ بيروت، تم أخذها من ثلاث فيلّات في حي سرسق وتم ترميمها على يد المتخصصتين الإيطاليتين فيرونيكا ترونكوني وأرييانا بوفاني في مختبرات جامعة الروح القدس- الكسليك. أما الأعمال الفنية المرممة فهي: لوحتان زيتيتان على القماش من فيلا سرسق منسوبتان إلى كل من فاكارو أندريا وريبييرا؛ لوحة زيتية من فيلا الريس بعنوان Panorama Astratto؛ لوحة زيتية من فيلا سليم بعنوان Paesaggio Campestre؛ ومنحوتة خشبية متعددة الألوان من فيلا سليم بعنوان Saint.