وقال: "البعض كان يستهزئ والبعض كان يسيء النية ويقول من يريد أن يشكل حكومة لا يريد لهذا البلد أن ينتخب رئيس جمهورية. شهران ونحن بلا رئيس للجمهورية، ماذا فعلنا؟ أين البطولة بعدم تشكيل الحكومة؟ أين العقل النير الذي رفض تشكيل الحكومة؟ ولو شكلت الحكومة وانتخبنا الآن رئيسا للجمهورية شو كان صار؟".
وتابع: "لا أحد يلغي أحدا، ورئيس الجمهورية يعمل مع رئيس الحكومة، وعند انتخاب رئيسٍ للجمهورية تسقط الحكومة ويتشكل غيرها".
واعتبر رعد أن النكد السياسي والمصالح الأنانية والفئوية والشخصية وضيق الأفق والحقد والعصبية والعنصرية التي تسوق بعض المسؤولين في سياساتهم، هي من تخرب البلد. ما المانع من أن نتفق ونتحاور مع بعضنا البعض ونرى من الأصلح في هذا الظرف ليتسلم رئاسة الجمهورية ويتعاون مع الجميع"، مشددا على "اعتماد موازين ومعايير ومقاييس، وكلما اقتربت هذه المقاييس من بعضها البعض تقترب المسافة بين الآراء وننتخب رئيسا للجمهورية ونصل، لكن لا أحد يريد أن يفكر صح ولا أحد يريد أن يفكر في الطريقة التي نصل بها إلى الحل".
وأكد ان "أقصر الطرق الآن لانتخاب رئيسٍ للجمهورية هو التوافق، وحاجات البلد الملحة الآن تقتضي أن يكون رئيس الجمهورية له مواصفات مختلفة، فتعالوا لنتفاهم عليها".
أضاف: "قادرون على هذه الخطوة لكي نبعد عن الناس الأوهام بأن البلد انتهى أو بأن حربا داخلية ستحصل وغيرها من هذه الأوهام".
وجدد التأكيد على "اننا بحاجة إلى التزام المنطق لكن بعض الأشخاص يريد أن يحكم البلد بدون منطق، ويوجد أشخاص لا قدرة لهم على الحكم إلا بالمال، ولا يقدرون على ذلك إلا اذا كانوا في جيبة الدولة الفلانية، ونحن لا نريد بلدنا وشعبنا في جيبة أحد، انهم يزايدون علينا بالإستقلال والسيادة وكل تمويلهم من الخارج وعندما تناقشهم يقولون هؤلاء أصدقاء".
وتابع: "الأميركي يعتبر نفسه أهم صديق للبنان لكن من يقطع الكهرباء عن لبنان؟ من يمنع استيراد المواد الغذائية إلى لبنان؟ من يعطل تشكيل الحكومة؟ من لا يريد بأن يأتي رئيس للجمهورية إلا من يكون صديقا له؟ هم الأميركيون، فلماذا هم أصدقاء؟ يضعون كل طاقاتهم من أجل أن تنعدم الحياة في هذا البلد".
وختم رعد: "من يعرف كيف يميز بين العدو والصديق يستطيع أن يبني دولة في لبنان ويمنع من يدعي صداقة لبنان بأن يمد يده على هذا البلد ومصالح اللبنانيين".