خبر

الراعي: لبنان في خطر.. وهذا ما قاله عن الشغور الرئاسي

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي،  النائب سليم الصايغ على رأس وفد من "حزب الكتائب"، لتقديم التهاني بمناسبة الأعياد، وكانت مناسبة شدد فيها الصايغ على "الدور الوطني والتاريخي لبكركي وعلى مواقف غبطته الوطنية التي تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين".

بدوره، رحب الراعي بالوفد، لافتاً الى ان "الوطن في خطر، وخطر اليوم هو ان لبنان الذي فصل الدين عن الدولة بدأ البعض يسعى الى تحويله شيئاً فشيئاً الى دولة دينية. ولكن لبنان ليس بدولة دينية لا مسيحية ولا اسلامية، وهو انشئ لكي يعيش مواطنوه سوية التعددية في الوحدة، وهذا ما يميزه عن كل دول المنطقة حيث آحادية الدين والسلطة والرأي والحزب والتفكير. علينا بناء هذا الوطن سوياً على التعددية في الوحدة والثقافة والدين، وعلينا ان نبني هذا الوطن على هذا التفكير، ولا يجب ان نجر لبنان الى دولة مذهبية طائفية، هذا هو نضالنا اليوم وانتم ونحن نناضل من اجل لبنان وفلسفة الكتائب مبنية هكذا فأنتم لا تقولون الكتائب المارونية بل الكتائب اللبنانية اي ان هذا اللبنان يعنينا جميعا مسلمين ومسيحيين ونحن من بطريرك الى بطريرك نتحدث عن لبنان واللبنانيين من دون تمييز".

واضاف: "عند تطويب الإخوة المسابكيين الشهداء اطلق البابا على الموارنة تسمية الأمة المارونية ولكننا لم نسكر بهذه التسمية فلم نسع يوماً الى انشاء لبنان ماروني بل ناضلنا  من اجل لبنان وليس من اجل الموارنة فقط. رئيس الجمهورية الماروني الذي ان تم انتقاده او الإساءة اليه، لا نقابل هذا التطاول على المقام الأول في الجمهورية بالتظاهرات واعمال الشغب والعنف والتهديد والترهيب بل نندد ونرفع الصوت عاليا ونخاطب اللبنانيين جميعا لأن رئيس البلاد هو رئيس لكل الجمهورية ولشعبها وليس لفئة واحدة فنحن  تهمنا الديمقراطية وحقوق الإنسان وكل ما ورد في الدستور. في المقابل لا يكون الأمر نفسه مع شركائنا في الوطن ولغة التعاطي تكون مختلفة عن لغتنا وهذا ايضا غير مقبول لأن الدستور يقر بالحريات ولكن للاسف الدستور في مكان وتطبيقه في مكان آخر".

وتابع: "من الواجب عدم تقديم المصالح الشخصية على المبادئ الوطنية وان يكون الولاء للبنان"، مشيراً الى ان" الاعتداءات على الاراضي غير مقبولة، كما حصل في رميش لأنها تدل على الإستقواء بفائض القوة، والأمر نفسه حصل في لاسا حيث بكل اسف قالت السلطات المعنية انه لا يمكنها القيام باي شيء. فلنتمسك بثقافتنا وحضارتنا المسيحية وحضارة التعددية التي تصب في الوحدة الداخلية".

وعن الشغور الرئاسي، قال الراعي: "هناك من يريده من اجل اهدافه، وآخرون يريدونه من اجل غايات شخصية، وهذا امر مستنكر ومرفوض. ونحن نقول ان الوطن في خطر والوضع لا يحتمل الغنج والمراوغة فشعبنا يتلقى الضربات ويرزح تحتها لذلك لا يمكن للنواب ولا للكتل النيابية الإستمرار بهذا الأخذ والرد، بل يجب ان ينظروا الى وضع الشعب ولبنان ويتعالوا عن مصالحهم الشخصية والفردية. وفكرة ان نجد رئيسا يعجب الجميع هو شبه مستحيل فما من احد كامل. طريقة الإنتخاب تتم بشكل خاطئ فلا احد يحق له وضع فيتو على احد. تفضلوا وادخلوا الى الجلسة صوتوا ولتبرز الاسماء الى ان تتبلور بعد عمليات الإقتراع. لبنان لم يعد يحتمل ونحن نحملك هذا الصوت".