لم يجد اعلام "التيار" سوى تغريدة السيد ليفتتح بها حملة باسيل المتجددة على رئيس الحكومة، بعدما دحضت ردود السراي كل الغبار السياسي الذي افتعله باسيل على خلفية اصدار المراسيم الخاصة بحقوق الاسلاك العسكرية والامنية، ويستعد بعد رأس السنة لاطلاق حملة جديدة عنوانها "سلف الخزينة" لتمويل الكهرباء، ليذكّر اللبنانيين بمليارات الدولارات التي ذهبت هدرا لتمويل قطاع امسك به باسيل مباشرة او عبر وزراء "التيار" طوال سنوات، فيما لبنان كله لا يزال بعيش تحت رحمة المولدات التي تستنزف جيوب اللبنانيين.
تناسى باسيل بطولات تياره السابقة في مواجهة "فظائع"جميل السيد ومنظومته الامنية أيام 7 آب والسحل الذي لحق "بشباب التيار"امام العدلية، والتقيا، في لحظة تقاطع مصالح، على العداء المزمن لاتفاق الطائف، وعلى شن حملة شعواء على رئيس الحكومة الذي انصف الاسلاك العسكرية والامنية بمنحهم الحد الادنى من حقوقهم، علما ان "اللواء المتقاعد "جميل السيد هو من ضمن المستفيدين من هذا المرسوم.
يتهم السيد رئيس الحكومة "بقيادة البلاد إلى التقسيم أو الفدرالية"، فيما هو يطبّل ويزمّر لمن سعى ولا يزال للاطاحة بالطائف منذ الاطاحة بعمه في قصر بعبدا عام 1990، وترك العسكريين يسقطون الواحد تلو الاخر على الجبهات وبعضهم لا يزال مصيره مجهولا حتى الساعة.
يزعم السيد أن "ميقاتي يخشى شخصاً واحداً في لبنان هو الرئيس برّي وأن ايقافه عند حدِّه واجب وطني".وتناسى نائب البقاع أن رئيس الحكومة من الاوفياء لأهل الوفاء، وهذا هو سر علاقته ببري، وان رئيس الحكومة يستظل فقط بالحكمة التي تقول"رأس الحكمة مخافة الله".
اما التزوير، فحتماً ليس رئيس الحكومة عنوانه لكونه مارس السلطة من موقع المسؤولية ولخدمة الناس ، فيما سواه مارس السلطة للتسلط على رقاب الناس بالتزوير وتركيب الملفات والافادات للافتراء على "الحلفاء والخصوم معا".
اما باسيل اللاهث وراء مبادرات مزعومة للخروج من العزلة التي يعيشها، فيمارس تارة سياسة التودد الى بري وتوسيط اقرب المقربين من رئيس المجلس لفتح صفحة جديدة معه، ثم ينقلب على مسعاه في"نشوة" لقاء كوادره الفرنسية، قبل ان يوعز الى نوابه واركان تياره وجيشه الالكتروني لشن حملة شعواء على رئيس المجلس لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
بات الجميع على دراية بأن باسيل المستجدة، مدعوما بتغريدات" الجميل" هدفها الوحيد تعطيل عمل الحكومة نهائيا في اطار الضغط لتمرير سلفة الكهرباء الجديدة التي ستضاف حتما الى المليارات التي ذهبت هدرا واوصلت البلد الى الواقع المرير الذي تعاني منه.
وعن هذا الواقع تقول اوساط حكومية معنية" إن كل الحملات لن تثني رئيس الحكومة عن المضي في عمله لمعالجة الملفات الاساسية ووضع البلد على سكة الحل، وهو كان واضحا في كلامه بالامس من السراي عندما قال" لن نتخلى عن الامل بنهوض لبنان وعودة الامور الى وضعها الطبيعي، وسنظل نقوم بواجباتنا ولن نتوقف عند العراقيل والمصاعب".
وتضيف الاوساط: "ليطلق باسيل والسيد العنان لشتائمهما وافتراءاتهما قدر ما يشاءان، فهي لن تغير في الواقع الدستوري والقانوني شيئا، فلا سلفات من دون اتباع الاصول القانونية التي تحدد وجهة صرف الاموال وتسديدها للخزينة، فقد ولّى الزمن الذي تستهلك فيه "مغارة باسيل الكهربائية" اموال الناس. ولن يتجاوز مفعول تغريدات السيد حد "البالونات الاعلامية الفارغة" التي يطلقها حاقد او ناقم ، لا فرق، وبات الرد عليه وإيقافُه عند حدِّه واجب وطني.
أخبار متعلقة :