خبر

أيّ رئيس بمعزل عن تطورات سوريا وإيران؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": على رغم عدم امكان اهمال التأثير من العوامل الاقليمية ، فان مصادر معنية تنطلق في مقاربة موضوع الرئاسة الاولى والثقل الاقتصادي الذي سيقع عليه في انهاض البلد من اعتبارات سياسية تبدأ بالاقرار لبنانيا ومن " حزب الله " في الدرجة الاولى بان لا امكان للبنان للخروج من ازمته من دون عودته الى عمقه العربي الذي تمثله المملكة العربية السعودية راهنا . فهذا امر بالغ الاهمية علما ان المسؤولين اللبنانيين لا يشرحونه على نحو كاف وقد لا تكون المملكة تدركه ايضا على نحو صحيح . فالمسألة لا تتصل بالدعم الذي يحتاج اليه لبنان اقتصاديا بمقدار حاجته الى استعادة علاقة سياسية استراتيجية مع السعودية لان لبنان يكاد ينعدم وجوده كما انعدم وجود سوريا كذلك من دون المرساة التي باتت تشكلها المملكة السعودية والتي شكلتها مصر لوقت طويل جدا . وشاء "حزب الله" ام ابى فهو قد حاول اخذ لبنان الى تركيبة جديدة واعادة صياغته على نحو مختلف خلال الاعوام الاخيرة ولكن بفشل كارثي يعيش لبنان انعكاساته على رغم ان الطرف الاخر من الثنائي الشيعي اي رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرك ذلك جيدا ويفهمه ويعرف ان لا خروج للبنان من ازمته من دون عودته الى سياقه السياسي الاستراتيجي واحتضانه عربيا قبل اي موضوع دعم اقتصادي.

 

والشق المكمل لذلك في رأي هذه المصادر هي العلاقة مع فرنسا ليس لان الرئيس ايمانويل ماكرون يهتم بلبنان بل لان فرنسا تبقى بوابة لبنان على الدول الغربية لا سيما انها تقيم علاقات تواصل مع كل القوى السياسية وتلقى قبولا من الجميع . وكما فرنسا مرساة لبنان غربيا وليس الولايات المتحدة في المناسبة على غير ما يعتقد كثيرون لان للولايات المتحدة اولويات مختلفة ولم ينجح لبنان الا لماما في استقطاب اهتمام اميركي جدي ، فان مرساته العربية والخليجية هي المملكة السعودية من دون ان يمنع الانتماء العربي الضروري والهم للبنان من مقاربة لعلاقات مع سوريا وايران مختلفة تأخذ في الاعتبار مصالح لبنان في الدرجة الاولى ولكن ايضا المقاربة الدولية للتعاطي مع كل منهما. وكل من سوريا وايرانية تطمحان ولو من دون اعلان الى انفتاح على قوى دولية لا تتوافر لهما بعد كل عناصره .

أخبار متعلقة :