مع انطلاق الاسبوع الاول لسنة 2023 لا تزال عطلة الاعياد تظلل المشهد السياسي، وذلك إلى ما بعد عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية في السادس من كانون الثاني الحالي في حين ان كل المؤشرات توحي حتى الساعة ان لا اختراق جديا حتى الساعة لانهاء ازمة الشغور الرئاسي علما ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبحسب المعلومات قد يدعو الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس في الثاني عشر من الحالي اما على ضفة احتمال حصول الحوار فتؤكد مصادر سياسية ان الرئيس بري ملتزم بمحاورة كل الأطراف تحت سقف الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي فإن رعايته لأي حوار قد يحصل سيكون في إطار هذا الملف لا أكثر ولا أقل.
البارز اليوم زيارة المعايدة الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من قبل وفد من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد الذي اكد من الصرح البطريركي ان لا فيتو على قائد الجيش، مشددا على انه لا يوجد صفحة قديمة وصفحة جديدة بين حزب الله وبين البطريرك الراعي.
على صعيد آخر يغادر البطريرك الراعي غدا الى روما للمشاركة الخميس المقبل في جنازة البابا بنيدكتوس السادس عشر في الفاتيكان حيث بدأ المؤمنون بالتوافد لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا الراحل.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
وما زالت أجواء العيد متواصلة، على رغم أن غدا هو يوم عمل، أيام العيد كانت مشجعة سياحيا، حيث كشفت الأرقام أنه خلال شهر الأعياد، تم تسجيل وصول 700 الف سائح. وهذا الرقم ليس مسألة عادية في بلد الوضع فيه استثنائي.
يعود العمل غدا وتعود السياسة والمماحكات والتجاذبات: جلسة مجلس الوزراء، بمقرراتها، ما زالت موضع تجاذب، فالوزراء الذين قاطعوا الجلسة سيباشرون غدا إجراءات تقديم طعون بالمراسيم التي أصدرتها الحكومة.
وغدا يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. نصر الله كان من المقرر ان يتحدث مساء الجمعة الفائت إلا ان اصابته بالانفلونزا استدعت إلغاء إطلالته الاعلامية. وعشية كلمة نصرالله، وفد من حزب الله في بكركي لفت موقف رئيس الوفد السيد ابراهيم امين السيد، القائل: وضع البلد يجعل الاستحقاق الرئاسي اولوية ويجب ان يتم بأقرب فرصة، ولكن ترك البلد ينهار، عندها لا قيمة لوجود رئيس في بلد ينهار".
ومن ضمن حرب السجالات المندلعة بين رئاسة الحكومة والتيار الوطني الحر، صدر هذا المساء بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة كشف فيه عن وثيقة قال إنها تظهر مدى إمساك من وصفها "وزيرة الظل" و"نائبة وزير الوصاية" على مفاصل وزارة الطاقة، حيث تلقت رئاسة الحكومة مراسلة رسمية من وزير الطاقة، جرى فيها شطب اسم ندى البستاني وكتابة اسم الوزير وليد فياض بخط اليد.
في خبر اقتصادي من الإمارات، ألغت إمارة دبي ضريبة قدرها 30% مفروضة على الكحول، بحسب ما اعلنت شركتان تقومان بتوزيع الكحول في الإمارة، ودخل القرار حيز التنفيذ أمس في بداية السنة.
من سوريا، تسببت أول ضربة إسرائيلية على الأراضي السورية في عام 2023، بإخراج مطار "دمشق" الدولي عن العمل لساعات، وقتل عنصرين من الجيش السوري، وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
هل تتحقق أمنيات اللبنانيين في ان يحمل العام الجديد إنفراجا سياسيا وإقتصاديا؟ هو أمل يرجوه كل لبناني رغم ما يحيط بالمشهدين السياسي والمعيشي من ضبابية وغياب اي مؤشر يوحي بانفراج قريب لاسيما وان اي مقاربة لحل اي من الأزمتين لا تزال حتى الساعة عرضة للأخذ والرد ما زاد من حالة الإستعصاء والإنسداد فيما الحل إذا اردناه داخليا واحد وأوحد: وهو الحوار.
في يوميات العام الجديد وفد رفيع من حزب الله زار الصرح البطريركي في بكركي مهنئًا بالأعياد. ومن هناك كان تأكيد على ان المطلوب هو حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية.
على خط آخر ورغم عطلة الأعياد فان وزير الدفاع الفرنسي إستكمل اليوم زيارته إلى لبنان بلقاء القيادات اللبنانية. ومن وزارة الدفاع أكد تكليفه من قبل الرئيس ماكرون لصياغة برنامج تعاون عسكري بين لبنان وفرنسا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
زيارة حزب الله الى بكركي كسرت الرتابة السياسية المسيطرة على لبنان، وحققت أهدافاً عدة للحزب. فالزيارة ثبتت نظرية يحاول الحزب الترويج لها منذ فترة وهي انه منفتح على الحوار بالمطلق، وخصوصا في زمن الاستحقاق الرئاسي. فكأنه يريد الايحاء ان اداءه اليوم مختلف تماما عما كان عليه في العام 2014عندما اطلق نظرية: عون او لا احد. من جهة ثانية تمكن حزب الله، بالصورة التي قدمها في بكركي، ان يثبت لحليفه اللدود جبران باسيل، انه قادر مثله على كسر كل الحواجز والتحاور مع كل الاطراف والمرجعيات الدينية والوطنية.
هذا في الشكل. لكن في المضمون لا يمكن القول ان امرا اساسيا ما تحقق. فما صرّح به رئيس وفد حزب الله ابراهيم امين السيد من الصرح البطريركي يدل على ان الوفد لم يبحث مع البطريرك الراعي في المواضيع الجوهرية المطروحة وابرزها حياد لبنان والمؤتمر الدولي، كما ان الحديث لم يتطرق الى اسماء محددة في ما خص رئاسة الجمهورية. افلا يعني هذا كله ان زيارة وفد حزب الله بكركي هي مجرد حوار للحوار؟
ونظرية الحوار التي بشّر بها وفد حزب الله اسقطها رئيس الجمهورية الاسبق ميشال سليمان ومن بكركي بالذات. فرئيس المجلس السياسي لحزب الله رأى ان المطلوب هو حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية للتفاهم على رئيس يمكن ان ينهض بلبنان. لكن سليمان، وبعد زيارته البطريرك الماروني، استشهد بما يقوله الراعي بالذات مؤكدا ان على النواب ان يواصلوا اجتماعاتهم الى ان يتفقوا على رئيس، وبالتالي فانه لا حوار من دون انتخاب. وهذا ما يثبت مرة جديدة، ان زيارة حزب الله وان كانت جيدة في الشكل، لكنها اعجز من ان تحقق خرقا حقيقيا في الملف الرئاسي طالما ان كل فريق لا يزال على موقفه.
في الاثناء الوضع الحكومي لا يزال يراوح مكانه في ظل تجاذب بين من يريد ويسعى لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وبين من يرفض ذلك. توازيا، افادت معلومات صحافية بأن اجراءات تقديم الطعون بالمراسيم التي اصدرتها حكومة تصريف الاعمال ستبدأ غدا الثلثاء، امام مجلس شورى الدولة. فهل سينتقل الخلاف السياسي الى الملعب القضائي، ما يعني المزيد من التأزم في بدايات السنة الجديدة؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
وما قتلوه، وسني جهاده تزهر في كل الميادين، واخوانه وابناؤه على زنادهم قابضون، يردون للعدو صولاته، وينهون بحزم كل جولاته، ويكتبون بدماء الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس اقوى نزالات المحور، وكلهم يلهجون - من اسوار القدس الى ساحات بغداد، ومن قلاع دمشق الى سبأ سليمان، ومن لبنان الى ايران - قسما إنا منتقمون. في ثالث ذكرى على الرحيل، يسابق الشوق الى ضريحيهما جموع المريدين، وفي كتابهما صفحات لم تقرأ بعد، واسرار لا تكتشف الا بالجهاد، وترجمانها هدهد يرتل على طريق القدس اقرب آيات النصر. في ثالث ذكرى على الرحيل، احياءات للمناسبة حيث كان للقائدين الشهيدين بصمات جهاد وريادة، فعلى بحر غزة حضر قائد فيلق القدس، وعلى مشارف المسجد الاقصى لمحت عيناه من اعالي جدارياتها جدران القدس وحاراتها، وفي دمشق وبغداد الف تأبين وتأبين، وفي ايران جموع تملأ الساحات وتحيط بالضريح متضرعة الى الله ان يحمي الجمهورية الاسلامية الايرانية التي انجبت قاسما ولديها مئات القواسم.
اما في لبنان فالموعد غدا مع الامين العام لحزب الل سماحة السيد حسن نصر الله الذي سيطل خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الله بالمناسبة عند السادسة مساء في مجمع سيد الشهداء.
بمناسبة الميلاد المجيد وحلول العام الجديد، كانت زيارة وفد من حزب الله الى بكركي لمعايدة البطريرك بشارة الراعي بالمناسبة، الوفد الذي ترأسه رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد أكد على التمسك بمفهوم الشراكة الوطنية وضرورة الحوار للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية. فهو اولى الاولويات بحسب السيد امين السيد، وفاتحة مرحلة جديدة على كل المستويات. لا تباين مع بكركي أكد رئيس المجلس السياسي لحزب الله، وانما تبادل لوجهات النظر انطلاقا من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان. وليس لدى حزب الله فيتو على احد، مع التأكيد على وضوح موقفه في هذا الاستحقاق.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
وَضَعَ "كعك العباس" في الديمان خميرةً لحلوى الأعياد في بكركي، فحزبُ الله الذي استَطلعَ بمُسيرّةِ وزيرِ الأشغال علي حمية الأجواءَ في الصيف.. نفّذَ غارتَه الحُبّية في الشتاء، وأعربَ لرأسِ الكنيسة عن فائضِ شوقِه.. معتبراً أنّ الصفحةَ دائماً مفتوحة معَ البطريرك الراعي، وأنْ لا تبايُنَ في الآراءِ بينَنا. وإذ قَدّمَ الوفدُ إلى الراعي التهنئةَ بالأعياد.. قاربَ معَه الأمورَ الأساسية، وضِمْنَها انتخابُ الرئيس الذي يجبُ أن يَتِمَّ في أقربِ فرصةٍ ممكنة. وسألَ رئيسُ المجلسِ السياسي السيد إبراهيم أمين السيد: "إذا تَركْنا البلد على هذا الشكل، فما قيمةُ وجودِ رئيس في بلدٍ منهار؟"...
غيرَ أنّ الحلويات و"حبّة البركة" السياسية وقبلَها كعكة حمية.. لن تَكفِيَ لصُنعِ المكوّناتِ الرئاسية، والعالقة على حبالٍ سياسية وقفزاتٍ لا تزالُ في الهواءِ غيرِ الطَلْق، وإذا كانَ رئيسُ التيار جبران باسيل قد فَتَحَ افتراضياً على شخصياتٍ وقادةٍ سياسيين ليقولَ لحزبِ لله إنه غيرُ معزول.. فإنّ الحزبَ قَصَدَ اليوم العرينَ المارونيّ الأول، معلناً أنّ باسيل ليس تحتَ المِظلّةِ الحزبية، وهذه العلاقة التي وَضَعها رئيسُ التيار "على إجر وِحدة"، سيتناولُها الأمينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله في خِطابِ الغد، القائمةِ ركيزتُه على ذكرى اغتيالِ قائدِ فيلق القدس قاسم سليماني. والخِطاب سيَعقُبُ أزْمةَ الإنفلونزا التي أصابتِ السيد نصرالله ومعَها سَيْلُ الشائعات عن حالتِه الصِحية.. وخُطّةِ التعافي لنصرالله تنطلقُ ورَجْماتِ التهديدِ المرسَلة إلى إسرائيل على متنِ شريطِ فيديو يُحاكي دخولَ جنودِ الحزبِ الأراضيَ الفِلَسطينية المحتلة.. وذلكَ ترحيباً على طريقةِ حزبِ الله بوصولِ حكومةٍ متطرفة إلى إسرائيل بزَعامةِ بنيامين نتنياهو.
لكنّ الدخولَ الافتراضي على البر قد يَحُدُّهُ ترسيمُ الحدود في البحر. وفي المحاكاةِ الوِزارية اشتباكٌ غيرُ افتراضي تَجدّدت نيرانُه بينَ رئيسِ الحكومة نجيب ميقاتي والتيارِ الوطني الحر على أزْمةِ الكهرَباء.. ولجأَ مكتب ميقاتي إلى سحبِ مستندٍ سَبَقَ تسريبُه قبلَ شهرين ويَظهرُ فيه توقيعُ الوزيرة السابقة ندى بستاني.. وعلى الاسم توقيعٌ عُلوي للوزير وليد فياض. ومعَ أنّ المستندَ قديم وسَبَقَ ونشرتْه الجديد.. إلا أنّ توقيتَ توزيعِه اليوم يتزامنُ وكلاماً لبستاني تَستغربُ فيه كيفَ أنهم انتَظروا حتى تِشرين الثاني ليَفتحُوا النقاشَ بسُلفةِ الكهرّباء.. وسألت بستاني الرئيس ميقاتي: أين العشر ساعات كهرَباء إضافية التي وَعَدتَ العالمَ بها؟، ورأى مكتبُ ميقاتي أن هذا فجورٌ إعلامي لا حدودَ له.. وأَرفقَ موقِفَهُ بمستندٍ لِما سمَاها وزيرةَ الظل ونائبةَ وزيرِ الوصاية على مفاصِلِ الوِزراة وتحكُّمِها بقراراتِها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
راحت سَكرةُ رأس السنة، وجاءت فَكرةُ كل السنة، وما ينتظرها من استحقاقات مجهولة المصير، على مختلف المستويات.
فمصير الاستحقاق الرئاسي مجهول، ذلك ان غالبية المتكلمين على الشاشات، حقا لا يعرفون شيئا. اما الذين يعرفون، فصامتون، واذا تكلموا، اقتصر حديثهم على العموميات وتفادي الاجابات الحاسمة على الاسئلة الاساسية.
ومصير الاستحقاقات التنفيذية مجهول، بفعل تمسك رئيس الحكومة غير المفهوم بخرق الدستور، ورفض الفريق الآخر بالمقابل التسليم بالأمر الواقع الذي يحاول نجيب ميقاتي ومن يدعمونه فرضَه، وقد عُلم في هذا الاطار ان مراجعات طعن ستقدم غدا امام مجلس شورى الدولة بالمراسيم المشوهة التي استطيب البعض على ما يبدو، اصدارها هذه الايام.
ومصير الاستحقاقات التشريعية مجهول، بفعل دوران نواب الأمة في حلقة مفرغة من النقاشات، التي تثبت مرة بعد مرة عجزهم عن اقرار القوانين الضرورية لمواجهة الأزمة، تماما كعجزهم عن انتخاب رئيس.
اما مصير الاستحقاقات القضائية والاقتصادية والمالية، فحدّث ولا حرج، فيما الفساد يستشري، والليرة منهارة، من دون ان يبرز في الافق اي بصيص نور.
ففي يوم العمل الاول من العام الجديد، لم يتغير شيء. هذه هي الحقيقة اللبنانية المرة اليوم، عسى ان يحصل قريبا تطور ما، ربما ليس في الحسبان، فتنقلب الامور ايجابا رأسا على عقب، وهذا هو بالفعل جل ما يتمناه اللبنانيون، عدا الصحة طبعا، في العام 2023.
أخبار متعلقة :