خبر

إجتماع باريس:لا ورقة عمل تجاه لبنان.. وحضور قطر غير محسوم بعد

بات محسوما ان اجتماعا فرنسيا اميركيا سعوديا سيعقد في باريس منتصف الشهر الحالي على مستوى المستشارين، لكن ما ليس محسوما بعد إن كانت قطر ستحضر هذا الاجتماع ام لا. 
حتى الساعة المعلومات الواردة من باريس تشير الى ان  الاجتماع سيقتصر على الاطراف الثلاثة التي تواصل عقد لقاءاتها الدورية حول لبنان.وتشير المعلومات الى انه استكمال للاجتماعات السابقة التي عقدت في باريس  وفي نيويورك على هامش  الجمعية العمومية للامم المتحدة، لمناقشة الاوضاع في لبنان وضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك تقول مصادر مطلعة على الاجواء الدبلوماسية ان  الرهان على مساع خارجية في الوقت الراهن لانهاء الشغور في غير مكانه، معتبرة ان الاجتماع الثلاثي لا يتضمن اي ورقة عمل تجاه لبنان، وستكون خلاصته اشبه بخلاصات  اللقاءات السابقة. وتقول المصادر ان اي حل للبنان، لا بد وان تكون ايران شريكة فيه الى جانب الدول الثلاث السابقة الذكر، ومن الواضح اليوم ان الخلافات على اشدها بين باريس وطهران التي  لا تضع الملف اللبناني في سلم اولوياتها، والمفاوضات النووية مجمّدة. وكذلك الامر بالنسبة الى الرياض التي لا تزال على موقفها من عدم الانخراط الجدي في الملف اللبناني وهي في موقع المترقب لمسار الامور.

وعليه، تقول الاوساط نفسها، إن اجتماع باريس سيؤكد مجددا دعم لبنان عبر الصندوق السعودي – الفرنسي  لدعم الشعب اللبناني، خاصة وأن المجتمع الدولي يزداد اقتناعا يوما بعد يوم أن القوى السياسية هي التي اوصلت البلد الى ما وصلت اليه، كما سيجدد دعوة المعنيين الى اتمام الاستحقاق الدستورية وانجاز الاصلاحات، الا ان كل ذلك  سيكون من دون خطة دولية تضع الامور على نصابها في لبنان. 
وترد الاوساط ذلك الى عدم نضوج الظروف الاقليمية  والدولية التي يفترض ان تواكب اي حراك داخلي جدي، فحتى الساعة كل اللقاءات الثنائية  لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع القوى السياسية ليست الا لقاءات الوقت الضائع، والجلسات التي سيدعو اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس ستكون اشبه بسابقاتها  ومسلسل الجلسات سيتكرر كثيرا في الاشهر المقبلة.

أخبار متعلقة :