يتطلع اللبنانيون الى الاستحقاقات المتتالية التي قد تؤثر على مجريات حياتهم اليومية، وينتظرون أن يتم الالتزام في مواعيدها عملا بمبدأ تداول السلطة واستمرارية الحكم الذي يكفله الدستور .
ومن الاستحقاقات المرتبطة مباشرة بحياة المواطن، يظهر إلى العلن بصورة واضحة الاستحقاق البلدي أو الانتخابات البلدية والاختيارية التي من الطبيعي أن تجري في موعدها في أيار المقبل بعدما تم تأجيلها سنة كاملة.
وفي هذا الإطار، علم "لبنان 24" أن الاعتمادات المالية الخاصة بالاستحقاق تم تأمينها بشكل شبه كامل، كما أن الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا مهما على صعيد المساهمة في إنجاح الانتخابات البلدية، وهذا ما يتم العمل عليه من خلال ايفاد موظفة مرموقة في الاتحاد الاوروبي إلى لبنان.
ووفقا للمعلومات، فقد وصلت منذ فترة قصيرة الموظفة المشار إليها إلى بيروت حيث تُجري لقاءات واجتماعات في اطار مواكبة هذا الاستحقاق ودعمه.
وكان مجلس النواب صادق في 30 آذار 2022 على قانون "بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة عام، وتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بسبب عدم الجهوزية المادية والبشرية لمدة عام"، مقترحاً إجراءها في 31 أيار 2023.
ويبدو ان المعطيات التي اشار اليها " لبنان 24" أمس بشأن اجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في موعده قد ازعجت "التيار الوطني الحر"، علما ان العديد من البلديات المحسوبة على" التيار" لا سيما في جبل لبنان تلقت اشارة من قيادة "التيار" بالمباشرة بالتحضير للاستحقاق ونسج التحالفات.
هذا الانزعاج عبرت عنه "المحطة التلفزيونية البرتقالية" في مقدمة نشرتها امس بالاتي: "يُطرح السؤال اليوم مجدداً عن سبب الثقة العالية التي يتحدث فيها فريق رئيس الحكومة واعلامُه عن اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، وصولاً إلى الحديث عن دور اوروبي حاسم في هذا المجال".
أخبار متعلقة :