لم تبصر "مبادرة" رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل النور في نهاية الأسبوع الأول من العام الجديد، كما كان متوقّعًا، أو كما أوحى هو بتصريحاته في عيد الميلاد، حين أعلن أنّه "مش مفرّص"، وسيواصل مشاوراته مع مختلف القوى السياسية، في إطار ما اعتبر كثيرون أنّها "حركة بلا بركة"، طالما أنّ باسيل ينطلق فيها برفض كلّ أسماء المرشحين الذين قد يمتلكون "حظوظًا" للوصول إلى قصر بعبدا.
وفيما يقول "العونيون" إنّ مشاورات باسيل لم تتوقف، وأنّ شيئًا ما سيتمخّض عنها في نهاية المطاف، وربما قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة، تتّجه الأنظار إلى الاجتماع المقبل لتكتل "لبنان القوي" المفترض الثلاثاء، إذا لم يطرأ ما يعدّل موعده، والذي يُعتقَد أنّه سيحدّد "استراتيجية" باسيل في مقاربة جلسات الانتخاب المقبلة، وقد يخرج بـ"المبادرة الموعودة" التي طال انتظارها، أو "نواتها" بالحدّ الأدنى.
ويرى كثيرون أنّ اجتماع التكتل المرتقب قد يخرج بـ"الاسم الثالث" الذي يدعو باسيل إلى تبنّيه، من باب "قطع الطريق" على المرشّحَين المصنّفين "الأوفر حظًا"، رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون، إضافة إلى المرشح "الثابت" النائب ميشال معوض، فهل مثل هذا السيناريو وارد فعلاً؟ وهل يذهب "التيار" بنتيجته إلى جلسة الانتخاب المقبلة، إن حدّدت يوم الخميس، باسم محدّد؟!
"تباين" في وجهات النظر
يؤكد المتابعون أنّ ثمّة نقاشًا "جديًا" مفتوحًا في "التيار الوطني الحر" حول مقاربة جلسات انتخاب الرئيس، عزّزته "الأزمة المستجدّة" مع "حزب الله"، يكمن في ضرورة الإقلاع عن سياسة "الأوراق البيضاء"، تمامًا كـ"الشعارات" التي وُضِعت في الصندوق في الجلسات الأخيرة، والتي هدفت إلى "توجيه الرسائل" إلى "الحزب" ليس إلا، بطريقة اعتبرها كثيرون "ولادية"، في سبيل منح معوض تفوّقًا على حساب الورقة البيضاء.
لكنّ هؤلاء المتابعين يلفتون إلى "تباين" لا يزال قائمًا في وجهات النظر داخل "التيار الوطني الحر" حول الاستراتيجية المفترضة في هذه المرحلة، فبين "العونيّين" من يفضّل "التريث" في طرح أيّ اسم "جدّي" الآن، طالما أن أيّ تشاور بشأنه لم يحصل مع القوى السياسية الأخرى، بما يسمح بإعطائه "قوة الدفع" المطلوبة، علمًا أنّ بينهم أيضًا من يطرح علامات استفهام حول بعض التسريبات عن مرشحين لباسيل، لم يناقشهم صراحةً مع أعضاء التكتّل.
وفي سياق "التباين"، ثمّة في صفوف "العونيّين" من يبدي "امتعاضه" من إصرار الوزير السابق جبران باسيل على "الاستخفاف الدائم" بفكرة تبنّي أيّ اسم من تكتل "لبنان القوي"، طالما أنه على المستوى الشخصي يقول إنّه غير مرشّح، ويعتبر هؤلاء أنّ "الأفضلية" في هذه الحال يجب أن تكون لأعضاء التكتل، خصوصًا أنّ بينهم من يمكن أن يحظى بتأييد بعض القوى السياسية، أكثر من باسيل نفسه، ولو رفض الإقرار بذلك صراحةً.
الأمور "لم تنضج" بعد
أكثر من ذلك، ثمّة داخل "التيار الوطني الحر" من يعتبر أنّ باسيل بـ"استهزائه" بفكرة ترشيح أيّ شخص غيره عن تكتل "لبنان القوي"، يقضي على أيّ "طموح" يمكن أن يكون لدى هؤلاء، وبالتالي "يحتكر" مرّة أخرى كلّ قرارات التكتل بشخصه، علمًا أنّ بين أعضاء التكتل من يضع "تحفظات" على الكثير من المواقف التي يعلنها باسيل من دون أن تُناقَش، في ظلّ حديث متزايد عن "أجنحة" في "التيار" تذكّر بما كان عليه واقع تيار "المستقبل" قبل سنوات.
وفيما يعتبر بعض المتابعين أنّ هذه القضايا ستُناقَش في اجتماع الثلاثاء، ليُتّخَذ القرار بشأنها، على أن "يلتزم" الجميع بمقتضياته، أيًا كان، يؤكدون أنّ الأمور "لم تنضج" بعد، وبالتالي فمن غير المتوقع أن يخرج "التيار" باسم محدّد هذا الأسبوع لأيّ مرشح يذهب به إلى جلسة الانتخاب المقبلة، التي يرجَّح أن تعقد الخميس، تفاديًا لـ"حرق" هذا المرشح، إن حصل "توافق" غليه داخل التكتّل في هذه المرحلة أصلاً.
ويرجّح المتابعون أن يطلق "التيار" مروحة مشاورات جديدة مع مختلف القوى السياسية بناءً على ما يُتفَّق عليه في تكتل "لبنان القوي"، خصوصًا أنّه يدرك أنّه لن يستطيع وحده تحقيق أيّ "خرق"، علمًا أنّ هناك من يرهن أيّ تقدّم في "مبادرة" باسيل إن وُجدت، بمسار العلاقة مع "حزب الله"، وبالتالي فإنّ أيّ تغيير في الموقف يبقى معلّقًا بانتظار "التواصل" الذي وعد به الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير.
يعتقد كثيرون أنّ "حراك" باسيل ليس جدّيًا، وأنّه ليس سوى "مناورة" تهدف لـ"تقطيع الوقت"، وتجريد المرشحين المحتملين من "أوراق قوتهم"، توازيًا مع التلويح المتكرّر بإمكان "الرجوع" عن قرار عدم خوض انتخابات الرئاسة فعليًا. لكن، أبعد من كلّ ما سبق، ثمّة من يعتقد أنّ المطلوب من باسيل "تنظيم" حراكه في المقام الأول داخل تكتّله، حيث يبدو "التباين" في وجهات النظر أمرًا واقعًا لم يعد يمكن نكرانه!
وفيما يقول "العونيون" إنّ مشاورات باسيل لم تتوقف، وأنّ شيئًا ما سيتمخّض عنها في نهاية المطاف، وربما قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة، تتّجه الأنظار إلى الاجتماع المقبل لتكتل "لبنان القوي" المفترض الثلاثاء، إذا لم يطرأ ما يعدّل موعده، والذي يُعتقَد أنّه سيحدّد "استراتيجية" باسيل في مقاربة جلسات الانتخاب المقبلة، وقد يخرج بـ"المبادرة الموعودة" التي طال انتظارها، أو "نواتها" بالحدّ الأدنى.
ويرى كثيرون أنّ اجتماع التكتل المرتقب قد يخرج بـ"الاسم الثالث" الذي يدعو باسيل إلى تبنّيه، من باب "قطع الطريق" على المرشّحَين المصنّفين "الأوفر حظًا"، رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون، إضافة إلى المرشح "الثابت" النائب ميشال معوض، فهل مثل هذا السيناريو وارد فعلاً؟ وهل يذهب "التيار" بنتيجته إلى جلسة الانتخاب المقبلة، إن حدّدت يوم الخميس، باسم محدّد؟!
"تباين" في وجهات النظر
يؤكد المتابعون أنّ ثمّة نقاشًا "جديًا" مفتوحًا في "التيار الوطني الحر" حول مقاربة جلسات انتخاب الرئيس، عزّزته "الأزمة المستجدّة" مع "حزب الله"، يكمن في ضرورة الإقلاع عن سياسة "الأوراق البيضاء"، تمامًا كـ"الشعارات" التي وُضِعت في الصندوق في الجلسات الأخيرة، والتي هدفت إلى "توجيه الرسائل" إلى "الحزب" ليس إلا، بطريقة اعتبرها كثيرون "ولادية"، في سبيل منح معوض تفوّقًا على حساب الورقة البيضاء.
لكنّ هؤلاء المتابعين يلفتون إلى "تباين" لا يزال قائمًا في وجهات النظر داخل "التيار الوطني الحر" حول الاستراتيجية المفترضة في هذه المرحلة، فبين "العونيّين" من يفضّل "التريث" في طرح أيّ اسم "جدّي" الآن، طالما أن أيّ تشاور بشأنه لم يحصل مع القوى السياسية الأخرى، بما يسمح بإعطائه "قوة الدفع" المطلوبة، علمًا أنّ بينهم أيضًا من يطرح علامات استفهام حول بعض التسريبات عن مرشحين لباسيل، لم يناقشهم صراحةً مع أعضاء التكتّل.
وفي سياق "التباين"، ثمّة في صفوف "العونيّين" من يبدي "امتعاضه" من إصرار الوزير السابق جبران باسيل على "الاستخفاف الدائم" بفكرة تبنّي أيّ اسم من تكتل "لبنان القوي"، طالما أنه على المستوى الشخصي يقول إنّه غير مرشّح، ويعتبر هؤلاء أنّ "الأفضلية" في هذه الحال يجب أن تكون لأعضاء التكتل، خصوصًا أنّ بينهم من يمكن أن يحظى بتأييد بعض القوى السياسية، أكثر من باسيل نفسه، ولو رفض الإقرار بذلك صراحةً.
الأمور "لم تنضج" بعد
أكثر من ذلك، ثمّة داخل "التيار الوطني الحر" من يعتبر أنّ باسيل بـ"استهزائه" بفكرة ترشيح أيّ شخص غيره عن تكتل "لبنان القوي"، يقضي على أيّ "طموح" يمكن أن يكون لدى هؤلاء، وبالتالي "يحتكر" مرّة أخرى كلّ قرارات التكتل بشخصه، علمًا أنّ بين أعضاء التكتل من يضع "تحفظات" على الكثير من المواقف التي يعلنها باسيل من دون أن تُناقَش، في ظلّ حديث متزايد عن "أجنحة" في "التيار" تذكّر بما كان عليه واقع تيار "المستقبل" قبل سنوات.
وفيما يعتبر بعض المتابعين أنّ هذه القضايا ستُناقَش في اجتماع الثلاثاء، ليُتّخَذ القرار بشأنها، على أن "يلتزم" الجميع بمقتضياته، أيًا كان، يؤكدون أنّ الأمور "لم تنضج" بعد، وبالتالي فمن غير المتوقع أن يخرج "التيار" باسم محدّد هذا الأسبوع لأيّ مرشح يذهب به إلى جلسة الانتخاب المقبلة، التي يرجَّح أن تعقد الخميس، تفاديًا لـ"حرق" هذا المرشح، إن حصل "توافق" غليه داخل التكتّل في هذه المرحلة أصلاً.
ويرجّح المتابعون أن يطلق "التيار" مروحة مشاورات جديدة مع مختلف القوى السياسية بناءً على ما يُتفَّق عليه في تكتل "لبنان القوي"، خصوصًا أنّه يدرك أنّه لن يستطيع وحده تحقيق أيّ "خرق"، علمًا أنّ هناك من يرهن أيّ تقدّم في "مبادرة" باسيل إن وُجدت، بمسار العلاقة مع "حزب الله"، وبالتالي فإنّ أيّ تغيير في الموقف يبقى معلّقًا بانتظار "التواصل" الذي وعد به الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير.
يعتقد كثيرون أنّ "حراك" باسيل ليس جدّيًا، وأنّه ليس سوى "مناورة" تهدف لـ"تقطيع الوقت"، وتجريد المرشحين المحتملين من "أوراق قوتهم"، توازيًا مع التلويح المتكرّر بإمكان "الرجوع" عن قرار عدم خوض انتخابات الرئاسة فعليًا. لكن، أبعد من كلّ ما سبق، ثمّة من يعتقد أنّ المطلوب من باسيل "تنظيم" حراكه في المقام الأول داخل تكتّله، حيث يبدو "التباين" في وجهات النظر أمرًا واقعًا لم يعد يمكن نكرانه!
أخبار متعلقة :