في حديثه عبر قناة الـ"MTV"، بدا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وكأنه يمهدّ الطريق للقاء محتمل بينه وبين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وإن كان في كلامه بعضٌ من سخرية حين كان قال إنه مستعدّ لاستقباله إذا وجد أن هناك شيئاً مُشتركاً معه، وأضاف: "إذا أراد باسيل أن يُصوّت للنائب ميشال معوض فأهلاً وسهلاً به".
وتابع: "الأمر الأهم هو ألا يأتي رئيس متفق عليه نحن و"التيار الوطني الحر"، وليس كل اسم يطرحه باسيل مرفوض بمجرد أنه آتٍ منه. الأساس هو أننا نقبل بالاسم الذي يطرحه الأخير في حال توافرت لديه المواصفات المطلوبة".
هذه اللهجة الجديدة، التي قارب بها جعجع تحرك باسيل الأخير، فاجأت جميع المراقبين، الذين لاحظوا أن في كلامه ما يؤشرّ إلى بعض المعطيات، التي لم تُكشف بعد، خصوصًا أن لهذه المقاربة أبعادًا جديدة لم تكن مطروحة في السابق، عندما كان يُسأل جعجع أو أي قيادي "قواتي آخر عن إمكانية التقارب النسبي بين "معراب" و"ميرنا الشالوحي" فكان الجواب البديهي يأتي برفض مطلق لمثل هكذا فرضية.
أمّا اليوم، فإن ما كشفه حديث جعجع يوحي بإمكانية لقاء محتمل، وإن كانت نسبته لا تزال ضئيلة، مع العلم أن أيًّا من القيادات "العونية" لم يعّلق على كلام جعجع، لا سلبًا ولا إيجابًا. وقد يكون الهدف من ذلك إبقاء الباب مفتوحًا "نص فتحة".
أخبار متعلقة :