خبر

لا مُبادرات ولا رئيس قبل الربيع المقبل

كتب فادي عيد في " الديار":ذكر نائب بارز في مجلس خاص انه سمع النائب نفسه من أحد السفراء الأوروبيين بأن بلاده أوقفت كل الدعم للحكومة والمؤسسات والقطاعات الرسمية، وهذا لم يسبق أن حدث حتى خلال الحروب التي مرّت على البلد، وعندما كان هناك استفسار حيال هذه الخطوات المفاجئة والكارثية في آن، كان رد السفير المذكور لا يمكن لبلاده وأي من دول الإتحاد الأوروبي، في خضم الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وفي ظل الوضع الإقتصادي المستفحل في غالبية الدول الأوروبية، أن تقدم أي دعم للبنان وسواه، إضافة إلى عامل آخر وأساسي يتمثل بالوضع السياسي القائم اليوم، والذي بدوره يعتبر بمثابة وقف أي صلة مع الحكومة، إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة والشروع في إصلاحات، ودون ذلك لن يكون لهذا البلد أي دعم أو مساعدة.


ونقل عن السفير الأوروبي قوله، إنه في حال لم يُنتخب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وتشكل حكومة إصلاحية، عندها المخاوف من أن يدخل لبنان في صراعات على خلفيات سياسية وغير سياسية، وربطاً بما يجري من محاولات لزرع فتن في بعض المناطق، فهذه العوامل قد تخلق حالة اضطراب لا يمكن لأحد وقفها والحدّ منها، في خضم ما يعانيه لبنان من أوضاع إقتصادية، هي الأخطر في تاريخه المعاصر.
وفي غضون ذلك، وبصدد الإتصالات الجارية من أجل انتخاب الرئيس، هل هناك من مبادرات ما؟ يشير النائب إلى أنه ليس في هذه المرحلة، وعلى الرغم من تمادي الإنهيار الإقتصادي والإحتقان السياسي، فليس ثمة أي حلول أو مبادرات يمكن أن يعوّل عليها في هذه الفترة الحرجة، حتى أن لقاء باريس الرباعي، والذي اعتبره البعض من خلال التحليلات والإستنتاجات مدخلاً لتسوية قريبة، فهو قد يكون لقاءً تشاورياً وليس لحسم الوضع في لبنان أو إنتاج تسوية تفرض على الأطراف بكل تلاوينها، وهذا أمر محسوم تشير إليه الجهات الدولية من خلال أقنية ديبلوماسية غربية ومحلية.
ولهذه الغاية، يضيف النائب، يمكن الجزم أنه وخلال الأربعة أشهر المقبلة، لن يكون هناك رئيس للبنان، بعدما دخلت الحرب الروسية ـ الأوكرانية دائرة المعارك الحاسمة ميدانياً، والتي قد تتوسّع رقعتها جغرافياً على المستوى الأوروبي، إلى وصول السلاح الأوروبي إلى أوكرانيا، ومن ثم ما تحصل عليه روسيا من بعض الدول الحليفة، فهذه العناوين تحجب عن لبنان أي تسوية محتملة في هذه المرحلة.

أخبار متعلقة :