حذّرت “الجبهة المسيحية”، خلال اجتماعها الدوري في الأشرفية، من مغبّة ما وصفته بـ”الوقوع في شرك التسويف والمساومات” في المفاوضات الجارية مع “حزب الله”، معتبرة أن الحزب يسعى للتهرب من الالتزامات التي تعهّد بها ضمن اتفاق وقف الأعمال العدائية، لا سيما تنفيذ قراري مجلس الأمن 1701 و1559 بشكل كامل.
وأبدت الجبهة خشيتها من أن تؤدي المناورات السياسية والأمنية للحزب إلى فرض أمر واقع جديد بقوة السلاح، بما يهدد شرعية الدولة اللبنانية داخليًا وخارجيًا، ويضع مستقبل النظام السياسي ووحدة الكيان اللبناني على المحك.
كما استغربت الجبهة استمرار الدولة في الاحتفال بـ”عيد المقاومة والتحرير”، معتبرة أنه يرمز إلى استبدال احتلال بآخر، ودعت إلى إلغاء هذا العيد، واقتراح اعتماد تاريخ 26 نيسان عيدًا وطنيًا يخلّد انسحاب الجيش السوري من لبنان.
وفي سياق إقليمي، علّقت الجبهة على اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس الأميركي بولي العهد السعودي ورأس النظام السوري، معتبرة أنه “جرس إنذار لبداية شرق أوسط جديد” بدفع أميركي-خليجي، داعية الدولة اللبنانية إلى الالتزام بـ”دفتر شروط واقعي” يضمن عدم تهميشها وتحويلها إلى مجرد “ضاحية فقيرة” في المنطقة.
أخبار متعلقة :