أشاد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد بسقوط نظام بشار الأسد، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل انهيار منظومة كاملة من القمع والهيمنة الإيرانية في سوريا ولبنان.
وأضاف مراد في بيان: “سقوط بشار الأسد أسقط معه محور إيران وميليشياتها، التي استخدمت سوريا منصة لتصدير الفوضى إلى لبنان والمنطقة، وخسر هذا المحور القدرة على التحكم بقرار الشعبين السوري واللبناني”. وأضاف أن الشعب السرياني كان في قلب المواجهة مع الطغيان، وشارك منذ اللحظة الأولى في الثورة سياسيًا وإعلاميًا ودبلوماسيًا وعسكريًا، ودفع أثمانًا كبيرة دفاعًا عن الحرية.
وشدّد على أن سوريا الجديدة لن تحكم بعد اليوم بأنظمة دينية أو قومية أو ميليشيوية، مؤكداً أنّ الحل يكمن في بناء نظام ديمقراطي تعددي فدرالي يحمي جميع المكوّنات: السريان الآشوريين، العرب، الكرد، الدروز، العلويين وسائر أبناء سوريا. وأضاف: “الشعب وحده هو الحكم، ولن تكون هناك وصاية خارجية أو قبضة أمنية على الدولة”.
كما أشار مراد إلى أنّ سقوط الأسد يفتح الباب لإعادة العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة الندية والاحترام المتبادل، بعيدا عن أي هيمنة أو تدخل ميليشيوي، معتبراً أنّ “عهد السيطرة الإيرانية عبر بقايا النظام السوري يقترب من نهايته”.
وختم بالقول: “المعركة لم تنتهِ، لكنها أصبحت أوضح. سنواصل الدفاع عن شعبينا حتى استعادة السيادة الكاملة وانتزاع آخر نفوذ للميليشيات، وبناء شرق جديد يليق بتاريخنا السرياني وجذورنا العميقة في هذه الأرض”.
أخبار متعلقة :