كشفت مصادر أميركية خاصة لـ”نداء الوطن” أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيعرض على الرئيس الاميركي دونالد ترامب تقارير استخباراتية تزعم سعي “حزب الله” إلى إعادة بناء قدراته العسكرية، في محاولة للحصول على ضوء أخضر أميركي لشن عملية جديدة ضد الحزب. ورغم أن إدارة ترامب تفضّل حتى الآن تجنّب التصعيد، إلا أن تل أبيب تطرح شروطًا قاسية لتفادي الحرب، تتقاطع مع النموذج الذي فُرض في غزة، وعلى رأسها نزع سلاح “حزب الله” بالكامل، ومنعه من إعادة تشكيل أي بنية عسكرية.
وتتضمن الطروحات الإسرائيلية خريطة تقسّم جنوب نهر الليطاني إلى ثلاثة خطوط: الخط الأزرق القائم، والخط الأمني «الأحمر» الذي تسعى إسرائيل إلى تثبيت وجود عسكري أو أمني فيه، والخط الثالث المعروف بـ«الخط الأخضر» أو «خط ذات الاهتمام»، والذي يشكّل عمليًا منطقة عازلة ذات طابع اقتصادي تخضع لشروط صارمة، وقد تشمل مناطق يُمنع سكانها من العودة إليها، في مقابل إصرار لبناني على عودة الأهالي ووقف الاعتداءات.
هكذا، يبدو لقاء ترامب – نتنياهو أشبه بغرفة عمليات سياسية – عسكرية – اقتصادية، تُبحث فيها خرائط النار بقدر ما تُناقش خرائط النفوذ، وسط سباق مفتوح بين خيار التصعيد الكبير أو فرض تسويات قسرية بشروط المنتصر، ما يجعل لبنان والمنطقة على مشارف مرحلة دقيقة تستدعي مراقبة كل خطوة أميركية – إسرائيلية عن كثب.
أخبار متعلقة :