زار وفد من قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي المركز الرئيسي للحزب التقدمي الإشتراكي في وطى المصيطبة، ضمّ رئيس المكتب السياسي الدكتور كمال النابلسي وأعضاء المكتب، الأمين قاسم صالح والأمين حسام العسراوي وفادي سنان وسامر زيدان.
وكان في استقبالهم نائب رئيس الحزب المحامي دريد ياغي وأمين السر العام ظافر ناصر وعضو مجلس القيادة طانيوس الزغبي ومفوّض الداخلية هادي أبو الحسن ومفوّض الإعلام رامي الريس.
وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحة المحلية والتأكيد على أهمية المحافظة على الإستقرار وترسيخ الوحدة الوطنية خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة ومحاولات هز الاستقرار الداخلي.
بعد اللقاء قال المحامي ياغي: "كانت زيارة وفد الحزب السوري القومي الإجتماعي إلى مركز الحزب التقدمي الإشتراكي، زيارة أصدقاء لأصدقاء، وكنا ننوّه كما هو الحال دائماً بأن العلاقات بين الحزبين رغم كل ما حصل كانت في النهاية علاقة حزبين لا يختلفان في النظرة الاستراتيجية العميقة للبنان والمنطقة تحديداً، ولكن أريد أن أُؤكد أن موضوع الاستقرار السياسي في لبنان نحن والاخوة في الحزب السوري القومي الإجتماعي كنا دائماً على موقف واحد وعلى رأي واحد، وأيضاً نحن نلتزم بهذا المستوى من الصداقة السياسية ونتشاور دائماً معاً، ونتبادل كل أطراف الحديث حول عدد كبير من المشاكل السياسية والقضايا السياسية، وأعتقد أنها تؤسس دائماً بالنيّة الطيبة إلى موقف مشترك خاصة ونحن على مشارف إنتخابات نيابية عامة في لبنان".
ونوّه ياغي بأن "هذه العلاقة تاريخية رغم كل ما حصل في هذا التاريخ، ولكن على المستوى الإيجابي كانت دائماً النسبة الإيجابية أكبر وأكثر في هذا التاريخ المشترك، ونحن متفقان أيضاً على موقف واحد من الحرص على شأن الشعب اللبناني بمختلف فئاته وأيضاً على السياسة الإقتصادية والمالية في لبنان، وتأكيداً على الحرص على أن نكون معاً دائماً لحماية لبنان، لبنان الشعب والدولة التي نتمنى في يوم من الأيام أن تصل إلى حرص كامل على كل التراب اللبناني".
وتابع: "ما اتفقنا عليه أيضاً أننا نرى في الحرص على ما يجري على حدودنا الجنوبية من تحركات صهيونية غادرة لا بد لنا من أن ننتبه إلى هذه الأمور وأن نتوحد جميعاً في مواجهة ما قد يحصل لا سمح الله في المستقبل".
وفي موضوع الإنتخابات وعمّا إذا كان هناك رؤية مشتركة أو توجه مشترك مع الحزب القومي؟ قال ياغي: "الوقت ما زال متقدماً، وهناك نقاشات كثيرة على صعيد الإنتخابات، والحقيقة لم تنته حتى ضمن المناطق، فلا يمكننا أن نقول شيئاً لحد الآن، ولكن المشاورات مستمرة بين كل الأحزاب وكل الأطراف السياسية الموجودة".
بدوره، قال النابلسي: "نحن اليوم أحببنا أن نزور الأخوة في الحزب التقدمي الإشتراكي لنؤكد على العلاقة التاريخية بين الحزبين، هذه العلاقة التي رغم كل ما حصل من ملفات سياسية خلال السنوات الماضية لم يكن هناك خلاف ولم يصل الخلاف في بعض المحطات إلى خلاف جذري أو استراتيجي، وبالتالي نحن متفقون أولاً على أن العدو الوحيد للشعب اللبناني وللقوى اللبنانية هو العدو الإسرائيلي. واليوم لا بد من الاهتمام والتنبه لما يحصل على حدودنا الجنوبية وأن لا تلتهي القوى السياسية بملفات داخلية وتنسى ما يحصل جنوباً وما يُخطط له العدو الإسرائيلي للبنان، هذا العدو الذي بأي فرصة ممكنة لم يترك لبنان مرتاحاً وبالتالي يجب أن نبقى حريصين دائماً على الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي خاصة ان هذا الأمر يُعزز الاستقرار الأمني، وبالتالي يمنع أي مغامرة إسرائيلية في الداخل
واضاف النابلسي، اليوم نحن أمام تحضيرات لإنتخابات نيابية على مستوى البلد، وبالتالي رغم بعض الشوائب في القانون الإنتخابي لكن كل القوى السياسية ترى في هذا القانون فرصة جديّة وحقيقية لأن تتمثل القوى السياسية بأحجامها في المجلس النيابي، ونحن بمشاورات مع مختلف القوى السياسية حول التحالفات لخوض هذه الانتخابات بجوّ من الهدوء والاستقرار، يحفظ للبلد هدوءه واستقراره دون أن يسبب خلاف سياسي بمشكلة على صعيد البلد، ويجب أن تجري الانتخابات بموعدها وأن لا يؤثر شيئاً عليها".
أخبار متعلقة :