وتناول نحاس الذي كان وزيراً للاقتصاد في الحكومة السابقة، الوضع الاقتصادي الراهن، منبهاً إلى خطورته، لافتاً إلى أن “الواقع الحالي لا يحتمل تأجيل البت فيه ولو يوماً واحداً، فكيف بأسابيع وأشهر؟!”، وقال: “نحن رفعنا الصوت منذ ما قبل الانتخابات، واليوم مرّ أكثر من 6 أشهر والوضع يتراجع إلى الوراء وكأن هناك نوعاً من التخدير في الذهن السياسي، وكأن القوى السياسية لا تستوعب حقيقة الواقع الصعب جداً الذي نرزح تحته”.
ودعا نحاس إلى “تشكيل حكومة إصلاح تضم 6 أو 7 من السياسيين الأساسيين في البلد، بدل التلهي في توزيع الحصص واجتذاب الوزارات الوازنة”، وأضاف: “إلى متى الوضع النقدي قد يبقى ممسوكاً في حال لم ننصرف فوراً لمعالجة الأزمة الاقتصادية؟ الوقت لا يضيق فقط، بل تخطينا كل الخطوط والمهل”، لافتاً إلى أن هناك “كرة نار تتقاذفها القوى السياسية ستقع على الأرجح في النهاية على رؤوس اللبنانيين”. وأوضح: “إننا في صدد أزمة أصعب من كل ما مرّ علينا، وبالتالي قد تستدعي معالجات مختلفة بالشكل والمضمون”، مشيراً إلى أن مشاريع مؤتمر “سيدر” ليست هدفاً بحد ذاتها بقدر ما هي آلية لدخول باب الإصلاحات.
وتطرق نحاس لـ”تشريع الضرورة” الذي يعتمده رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتمرير قوانين مرتبطة، سواء بمؤتمر “سيدر” أو بملفات اللبنانيين الملحَّة التي لم يعد يمكن أن تنتظر تأليف الحكومة، فأكد أن الكتلة التي ينتمي إليها تؤيد هذا المبدأ “باعتباره يعطي بصيص أمل ولو صغيراً للبنانيين بأن إحدى المؤسسات في هذا البلد لا تزال تعمل وتقوم بدورها بانتظار الفرج الحكومي”.