خبر

بو عاصي: ليس نصرالله من يضع معايير التشكيل

وتابع: “لبنان بلد صعب وفيه توازنات دقيقة وواقع مجتمعي مركب وهناك طرف مسيطر بشكل كبير على قواعد اللعبة للاسف وهو “حزب الله” ويستطيع ان يتحكم تقريبا كما يحلو له بها، وبالتالي كيف سنخرج بحكومة منسجمة؟ وهذا احد اسباب الفشل الاقتصادي”، لافتا الى ان الحكومة الحالية لم تعقد اي جلسة لوضع سياسة عامة للبلد وسائلا كيف ستنتج اذا خدمات على المدى الطويل وتضع خطط  وتحاسب عليها اذا لم تقم بها.

 

وعن المشاركة في الجلسة التشريعية، قال بو عاصي: “غدا نقرر اذا كنا سنشارك في الجلسة التشريعية أو لا، ونحن تحفظنا على هذا الموضوع منذ الجلسة الماضية. السؤال المطروح اليوم هو امكان التشريع في ظل حكومة مستقيلة، هل يحق لمجلس النواب التشريع العادي بظل تصريف الأعمال او يحد التشريع في ظل تصريف الاعمال بتشريع الضرورة؟ وما هو تشريع الضرورة ؟”

وتابع: “قلنا للرئيس نبيه بري أن هذا ليس تشريع ضرورة وكل البنود التي لم نضعها في خانة الضرورة لن نصوت عليها. عندما تكون الحكومة مستقيلة لها دور في التشريع، وليس على سلطة ان تحضر وأخرى ان تغيب، الأمر ليس على هذا الشكل ولرئيس الحكومة الحق بالطعن بدستورية القوانين”.

وشدد على ان كتلة القوات لا تقبل ان يمتد تشريع الضرورة بشكل فضفاض على كل أنواع التشريع وبشكل استنسابي، معتبرا تشريع ضرورة يطال ما هو طارئ جدا كمسألة كهرباء زحلة وأدوية السرطان، اما اقتراح القانون الذي قدمه النائبان الزميلان جورج عقيص وحكمت ديب بشأن المياه لا ينطبق عليه تشريع الضرورة حتى لو نائب قواتي تقدم به.

 

وذكر بو عاصي بأن “القوات” في الجلسة الماضية اوضحت للرئيس بري انها لن تشارك باي نقاش ولن تصوت على أي بند لا يعتبر ضروريا وهي تنطلق من قوانين ودساتير دولية لاختيار ما هو ضروري او لا،  داعيا للبت بموضوع تشريع الضرورة ومؤكداً ان رأيهم غير موجه ضد الرئيس نبيه بري فهو رئيس مجلس النواب وليس المجلس.

اما عن انعقاد جلسات طارئة لحكومة تصريف الاعمال للاستجابة للمشاكل الطارئة والآنية التي وصل اليها البلد فأكد ان هذه عملية بيد رئيسي الجمهورية والحكومة، مذكرا ان “القوات اللبنانية” دعت مراراً لانعقاد هذه الجلسة.

 

واعتبر ان ما يحدث في العقدة السنية ليس صراعا سنيا شيعيا، هو صراع سياسي، ولكن اذا اعتبرنا السنة والشيعة مكونات طائفية في المعنى الثقافي فلا يخفى على احد ان هناك توترا لا مثيل له بتاريخ لبنان والمنطقة وهو لا يؤدي الا الى كوارث و”لعن الله الفتنة” التي لا تجلب الا الخراب للجميع وما يعنينا المجتمع اللبناني ونريد ان نتعاون سويا ونتمثل جميعنا لنشكل غنى للطرف الآخر.
وختم بالتأكيد ان لبنان مكون اساسي من العالم العربي ولديه علاقات جيدة معه ويجب تعزيزها يومياً، رغم الخصوصيات التي يملكها، اما اسرائيل فعدو من دون أي شك لاسباب اخلاقية وسياسية ووطنية، مشددا على ان القوات ليست مع سلاح المقاومة طالما ان القرار ليس بيد الدولة، ومواجهة اسرائيل تحتاج للجميع ولكن على قرار كبس الزر ان يكون بيد الدولة اللبنانية وليس بيد مكون لبناني او خارجي.