خبر

رهان حزب الله على سجال الطائفية عرقل الحكومة

وقالت بعض المصادر إن حزب الله أطلق رسالة سلبية أخرى من خلال تصريحات الوزير الأسبق وئام وهاب، الاثنين، والذي اتهم الحريري بأنّه “العقدة الوحيدة برفضه التفاهم مع الآخرين ورفضه لنتائج الانتخابات اللبنانية، وبرفضه أن يحصل على الساحة السُنّية ما حصل في كلّ الساحات”. وجاءت تصريحات وهاب بعد لقائه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بما أعطى لهذه التصريحات بعدا يتعلق بالأجواء التي يعيشها الحزب في تواصله مع حلفائه.

ورأت مراجع سياسية لبنانية أن موقف الحريري يمثل ردا تقليديا منتظرا على موقف نصرالله، إلا أن الفعل ورد الفعل لا يعنيان الانسداد الكامل، وأن هناك جهودا تجري خلف الكواليس لإيجاد التسوية المناسبة. وقالت المصادر إن أجواء التفاؤل التي أشاعها وزير الخارجية جبران باسيل الاثنين تعكس طبيعة هذه الجهود.

وفي هذا الإطار أعلن النائب إبراهيم كنعان عقب اجتماع لـ”كتلة لبنان القوي” الذي يترأسه باسيل، دعم التكتل لـ”مبادرة باسيل وكل موقف إيجابي يصدر عنها، وتهمنا الحكومة اليوم قبل الغد، والنجاح هو للجميع والانتصار لا يتحقق إلا بالتضامن”.

واعتبر المراقبون أن جهود الوصول إلى حلحلة العقد لم تتوقف وأن المؤتمر الصحافي الذي عقده الحريري كان ضروريا للرد على موقف نصرالله المتعلق برفض حزب الله تسليم رئيس الحكومة المكلف أسماء وزرائه في الحكومة الجديدة قبل أن تتم الموافقة على تمثيل “سنة 8 آذار” داخل هذه الحكومة. وأضاف هؤلاء أن مواقف الحريري كانت ضرورية لوضع النقاط على الحروف قبل الشروع في أي تسويات محتملة.

ورأى محللون أن الحريري شدد على اعتبار أن موقف نصرالله وحزب الله يستهدف رئيس الجمهورية ميشال عون أيضا، خصوصا بعد أن أيد عون الحريري في موقفه بشأن عقدة “سنة 8 آذار” وأيد عدم اعتبارهم كتلة مستقلة وجب تمثيلها.

وفيما تجمع القيادات السياسية على دقة الوضع الاقتصادي بسبب التأخر بتشكيل الحكومة، وصف عون، الثلاثاء، الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بالدقيقة والصعبة، و تتطلب جهداً لإيجاد الحلول لها، وأكّد أنها ستكون من أولويات الحكومة فور تشكيلها.