خبر

الاعلان عن لائحة “القرار الحرّ” لنقابة المحررين

أعلن نقيب المحررين الياس عون، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم الثلاثاء في دار النقابة في الحازمية عن “لائحة القرار الحرّ” برئاسته، لانتخابات المحررين التي ستجري يوم الخميس المقبل في “الفوروم دي بيروت”، في حضور اعضاء اللائحة: اندريه قصاص، حبيب شلوق، ريما صيرفي، نجم هاشم، تمام حمدان، منير نجار، يوسف دياب، فيرا هولهجيان يعقوبيان، داوود رمال ورمزي مشرفية.

وأبدى عون كلمة اعرب فيها عن أسفه “لما وصل إليه الوضع الإعلامي في لبنان، في هذه الأجواء الانتخابية التي جعلت الكثير من الزملاء يشعرون بالاشمئزاز لما يجري”، وقال:”مع ذلك سنخوض غمار المعركة الانتخابية، نحن وأنتم على الطريق المستقيم، آملا أن تجد “لائحة القرار الحر” التأييد من جميع اللبنانيين والصحافيين”.

بعد ذلك تلا قصاص بيان اللائحة، فقال: “أردناها معركة نقابية حرة ومستقلة وديموقراطية وحضارية، ليس ضد اشخاص بل من أجل التطوير، وتحويل نقابة المحررين من نقابة جامدة وغير فاعلة إلى نقابة متحركة ومتحررة”.

أضاف: “بإسم زميلاتي وزملائي، أعضاء “لائحة القرار الحر”، نتطلع إلى نقابة قوية وحاضرة. قوية بقرارها الحر، وحاضرة لمواجهة ما تتعرض له الصحافة اليوم من مشاكل ومصاعب لا تعد ولا تحصى، وقد رأينا صحفا عريقة تقفل صفحاتها وأبوابها، مع ما ترتب على ذلك من صرف جماعي لأعداد كبيرة من الصحافيين الذين أفنوا العمر في مهنة المتاعب، فكانوا الحلقة الأضعف، وأصبحوا الضحية بعدما كانوا مجندين للدفاع عن حقوق الآخرين ونقل همومهم إلى الرأي العام والمسؤولين، ولكن مع الأسف الشديد لم يجدوا أحدا يقف إلى جانبهم في أزمتهم”.

وتابع: “فلو كانت نقابة المحررين محررة من كل القيود، التي نلمس بصماتها في المعركة النقابية الحالية، ولو كانت سيدة قرارها، لكان واقع الصحافة على غير ما هو عليه اليوم، ولما كان مئات من الصحافيين متروكين لأقدارهم”.

وقال: “فعلى أي نقابة نتنافس اليوم ونحن نرى الصحف تتهاوى وتقفل أبوابها، الواحدة تلو الآخرى. هل نتسابق على نقابة لم يبق منها سوى إسمها، ولن يبقى فيها صحافي واحد يكتب في صحيفة أو مجلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. فإذا كانت هذه هي حال الصحافة اليوم فحري بنا أن نسمي نقابتنا “نقابة المحررين العاطلين عن العمل”؟”.

وسأل: “ماذا فعلنا وماذا سنفعل حيال أعداد كثيرة من الصحافيين المصروفين من وظائفهم، فيما نطلب منهم أن ينزلوا إلى الساحة ويصوتوا لمصلحة هذه اللائحة أو تلك؟”.

وقال: “لو كنا نملك الجرأة الكافية لكنا دعونا إلى مؤتمر وطني إعلامي للبحث في واقعنا الإعلامي المتأزم وإتخاذ الإجراءات الممكنة بالتعاون بين الجسم الإعلامي والدولة، عبر وزارة الإعلام، في مسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الآوان، وقبل أن تصبح نقابتنا أثرا بعد عين”.

أضاف: “إنطلاقا من هذا الواقع الأليم والمحزن في آن، وايمانا منا بأن حق الصحافيين، وهم من الأخيار، لن يضيع إذا كانت وراءهم نقابة تطالب بحقوقهم، أردناها معركة نعتبرها معركة كل إعلامي حر وشريف، ومعركة جميع الذين يتطلعون إلى أن تكون نقابتهم من أقوى النقابات، وهذا ما يفترض أن تكون عليه”.

وأعلن “اننا نخوض معركتنا النقابية، ونحن على ثقة بأن معظم المنتسبين إلى الجدول النقابي وغير المنتسبين، يؤيدوننا في معركة التغيير الحقيقي، بعيدا من الشعارات الرنانة والفارغة المضامين، وهم يساندوننا في ما نسعى إليه لنبلغ الأهداف المرجوة، يدا بيد، لنقل نقابة المحررين من ضفة إلى أخرى، بعد سنوات من الموت السريري، لكي نحظى بفرصة أن تكون لنا نقابة نفتخر بالإنتماء إليها، تحت عناوين عريضة، وهي: ”

-أولا: إذا لم تكن نقابة المحررين حارسة للحريات في لبنان فعلى الدنيا السلام.

-ثانيا: نقابة المحررين يجب أن تكون أم النقابات الحرة في لبنان. ثالثا: إذا كان دور نقابة المحررين التواجد في الخطوط الأمامية للدفاع عن حقوق الناس، فكم بالحري حقوق المنتسبين إليها وغير المنتسبين من الإعلاميين.

-رابعا: من غير المقبول بعد اليوم أن تقفل صحيفة بحجة الضائقة المادية. والمسؤولية مشتركة بين أصحاب الصحف والدولة.

-خامسا: التضامن الإعلامي بكل مستوياته واجب الوجوب، إذ لم يعد جائزا أن يصرف أي إعلامي من وظيفته من دون أن يصدر موقف جامع وقاطع من قبل النقابة ومن قبل جميع الإعلاميين.

-سادسا: من غير اللائق الا يكون جميع العاملين في القطاع الإعلامي غير منضوين تحت جناح نقابة تطالب بحقوقهم وتحول دون الإستفراد بهم.

-سابعا: لقد آن الآوان لفتح جدول الإنتساب إلى النقابة أمام جميع الإعلاميين العاملين في مختلف وسائل الإعلام، المكتوب والمسموع والمرئي والالكتروني، وخريجي كليات الإعلام في مختلف الجامعات الوطنية والخاصة، وفق شروط تحدد في النظام الداخلي الجديد للنقابة.

-ثامنا: تأمين التمويل الضروري والحتمي لإنشاء صندوق تعاضد وتقاعد للمنتسبين إلى النقابة، من خلال طابع المحرر، ورفع نسبة مساهمة الدولة السنوية والإشتراكات اللائقة، مع العمل الحثيث لتحصيل بعض ما يمكن أن يخفف من ضغوطات على الإعلامي الشريف الساعي وراء لقمة عيشه بعرقه وحبر قلمه وبكرامة هي أغلى ما يملك”.

وختم: “أنتم اليوم أمام خيار إبقاء القديم على قدمه أو التصويت لمن لديهم النية والرغبة والقدرة على إحداث التغيير وتطوير النقابة والعمل النقابي وحفظ كرامة المحررين. إذا كنتم فعلا تريدون أن تكون نقابتكم نقابة فاعلة وحرة، انتخبوا لائحة القرار الحر، التي تضم الزميلات والزملاء: الياس عون، اندريه قصاص، منير نجار، حبيب شلوق، ريما صيرفي، يوسف دياب، فيرا جولهجيان يعقوبيان، داود رمال، نجم هاشم، تمام حمدان، رمزي المشرفية”.

بعد ذلك، أجاب رمال على أسئلة الصحافيين، فقال: “نحن نخوض المعركة الانتخابية كجسم واحد ويد واحدة وتوجهات واحدة، ونحن متفقون في ما بيننا على كل التفاصيل التي ستلي بعد عملية الانتخابات، ونأمل أن تكون النتيجة لصالحنا ولن تروا إلا ما يرضيكم ويرضي مستقبلكم ومستقبل المهنة”.

وأوضح “أن البرنامج الانتخابي ل”لائحة القرار الحر” ورد في بيان اللائحة، الذي على أساسه طلبنا ثقة الزملاء، ونتمنى عليهم ان يشاركوا بكثافة في التصويت للتعبير عن توجهاتهم وآرائهم وعما يريدونه لمستقبل هذه النقابة. لا نريد أن نطلق الوعود لنعود ونقول لم نستطع تحقيقها، نحن ملتزمون بكل كلمة ونقطة وفاصلة وردت في برنامجنا الانتخابي”.

وتابع: “دعونا نقدم نموذجا مختلفا للعمل الانتخابي عما هو قائم في الحياة السياسية. فالتنافس الانتخابي الذي نخوضه يوم الخميس المقبل هو دليل عافية، ونحن نراهن على هذا التنافس لاعادة احياء هذه المهنة، مهنة الصحافة في لبنان التي يريدها البعض اما تابعة أو متبوعة اما ممسوحة لهذا الباب العالي أو ذاك”.

وتابع: “نريد نقابة حرة مستقلة تبحث عما هو في مصلحة المهنة، نريد إعادة إحيائها وانعاشها من خلال جهود نعمل على تحقيقها”.

وردا على سؤال قال رمال: “الأولوية هي لصندوق التعاضد والطبابة اللائقة وفتح باب الانتساب لجميع الصحافيين المتروكين لمصيرهم. فهناك مهن لا يستطيع أحد مزاولتها دون إذن النقابة، واذا أردنا تطبيق ذلك على الجسم الصحافي فنكون في غالبيتنا منتحلي صفة. يجب أن تضم النقابة جميع الصحافيين العاملين فيها، ونطمح بأن تبقى المهنة الرائدة في هذا الوطن، لا ان تندثر، وان يجد كل من يعمل في وسائل الإعلام الرسمي والخاص الباب مفتوحا أمامه للانتساب إلى النقابة، اذا حالفنا الفوز”.

وكانت مداخلة لقصاص، أكد فيها “ان كل من يعمل في المجال الإعلامي له الحق بالانتساب إلى نقابة المحررين”، وقال: “اذا أردنا تطبيق هذا المعيار، فان جميع موظفي الدولة المنتسبين إلى الأحزاب لا يجب أن يكونوا موظفين”.

وأعلن “ان نقابة المحررين ستكون، في حال فوز اللائحة، محررة من نقابة الصحافة. وليكن ذلك معلوما من الجميع، نقابة الأطباء لا علاقة لها بنقابة اصحاب المستشفيات، فما علاقة نقابة اصحاب المؤسسات الإعلامية مع نقابة المحررين”.

وكانت مداخلة أخرى لنجار قال فيها: “في حال فوزنا، سنجعل من نقابة المحررين لها حرمة، لا يستطيع أحد أن يمد يده عليها. هذه رسالة مقدسة وليست مهنة، ولقد سقط العديد من الزملاء شهداء في أحداث عدة جرت على الأرض. نحن لنا شهداء سقطوا، نحن حماة الكلمة وحماة الوطن وحماة كرامات زملائنا في القطاعات الإعلامية كافة. ونتمنى على كل الزملاء ان ينتسبوا الى النقابة ان يتقدموا بطلباتهم لنعمل نقابة واسعة شاملة على قدر طموحاتهم، وحينها نستطيع أن نفرض الرأي الحر الذي هو عنواننا في هذه اللائحة”.

وطالب شلوق في مداخلته “ان تضم النقابة جميع العاملين في الوسائل الإعلامية المعترف بها فقط، وأن لا يحمل صفة صحافي أو إعلامي إلا من هو منتسب إلى نقابة المحررين”.