خبر

“درع الشمال” لكبح حزب الله

بعد إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ‏اكتشاف ‏ان ثمة أنفاقا حفرها حزب الله في باطن الارض تحت الجدار الاسرائيلي الحدودي العازل، فقرر ان يردمها من جانبه بعملية عسكرية واسعة.

هذا المستجد الجنوبي كان محل اهتمام المسؤولين في بيروت، وتناوله الرئيس ميشال عون في كلمته بافتتاح مبنى المكتبة الوطنية في محلة الصنائع ببيروت، ومنشأ القلق الزائد في لبنان ان اسرائيل قد لا تتعامل مع الدولة اللبنانية كما فعلت في عدوان 2006 بعدما باتت تتعامل مع الحزب كجزء من مؤسسات الدولة اللبنانية نتيجة وجوده في الحكومة ومجلس النواب.

غير ان مصادر متابعة استبعدت ان تشن اسرائيل حربا في الشتاء، ورجحت لـ «الأنباء» ان تكون عملية درع الشمال الاسرائيلية بمنزلة كبح لتوسع حزب الله على مستوى القرار اللبناني الى جانب توسعه التسليحي، بدليل الاعلان عن ان معالجة الانفاق ستتم من الجانب الاسرائيلي فحسب.

رسميا، علمت «الأنباء» ان قيادة الجيش اللبناني تبلغت من اليونيفيل ان الاسرائيليين عثروا على انفاق من جهة مستعمرة المطلة القريبة من الحدود اللبنانية وليس ما يثبت ان هذه الانفاق موصولة بالاراضي اللبنانية بعد، وقد كثّف الجيش واليونيفيل دورياتهما في المنطقة، وقد تريث الجيش اللبناني في اصدار بيان نتيجة عدم توافر معطيات تتعلق بالجانب اللبناني.

بالنسبة لحزب الله فقد رفع من جهته درجة تأهبه في لبنان وسوريا، خصوصا بعد دعوة قيادات اسرائيلية لاحتمال مواجهة فتح الايرانيين جبهة غزة من خلال ««الجهاد الاسلامي» فيما لو تأزمت الحالة في جنوب لبنان، ما يعطي الموقف طابع المواجهة الاقليمية.