يستبعد مراقبون أن تؤدي عملية درع الشمال إلى تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله، وإن كان هامش الخطأ يبقى واردا، وهو ما حذر منه قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اللواء ستيفانو ديل كول، الذي أرسل الخميس وفدا تقنيا إلى شمال إسرائيل للاطلاع على مزاعم الأخيرة بشأن الأنفاق.
ويقول مراقبون إن الوضع الإقليمي والدولي لا يخدم أي تصعيد، وأن إسرائيل ستقتصر على الضغط دوليا لإقرار حزمة عقوبات جديدة تطال حزب الله.
والأنفاق هي أحد الأساليب التي تستخدمها الحركات المسلحة لمفاجأة العدو، وقد شكلت أنفاق حماس على مدى السنوات الماضية هاجسا لإسرائيل، وكانت أحد دوافع الأخيرة لشن حرب العام 2014.
كما كان لهذه الأنفاق دور مهم في الحرب السورية، حيث لجئت إليها فصائل المعارضة والإسلامية في مواجهتها مع النظام.
ولا يستبعد محللون أن يكون حزب الله بالفعل قد أنشأ أنفاقا تحضيرا لأي جولة مقبلة مع إسرائيل، حيث سبق وتوعد أمينه العام حسن نصرالله باحتلال الجليل، وهذا طبعا لا يكون فقط بإطلاق صواريخ عن بعد بل يحتاج إلى العنصر البشري على الأرض.