خبر

استرداد التكليف مؤشر سلبي ولو نُفي

رسمت أوساط سياسية بارزة صورة شديدة الحذر حيال المحاولة الجديدة لايجاد اعراف جديدة والتي برزت في بيان رئاسة الجمهورية أمس الجمعة حول الرسالة الى مجلس النواب، فسألت لمصلحة من ايجاد هذه الاعراف المخالفة للدستور وهل “تطفيش” الحريري هو في مصلحة البلد؟، واذ لفتت لـ”النهار”، الى تصاعد ردود الفعل الداخلية بدءا برؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي اعتبرت ذلك مؤشراً لمرحلة جديدة من التأزم ينزلق اليها البلد، كما ان ذلك يطرح تساؤلاً قلقاً عن رد فعل المجتمع الدولي الذي كان موقف السفير الفرنسي مؤشراً قوياً لطبيعته.

وشددت الاوساط على ان التلميح الى استرداد التكليف ولو نُفي لاحقا، يدخل البلاد في مخاض خطير وشككت في ان يقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذا الانزلاق وهو الحريص على الطائف.

ويثير الامر من هذه الناحية تساؤلات غامضة عن موقف بري لدى توجيه رسالة رئيس الجمهورية، فمع انها حق للرئيس، يطرح السؤال عن تداعيات النقاشات التي تثيرها والانقسامات السياسية والنيابية التي تتفاقم في ظلها.

والواضح كما تقول الاوساط ان الرئيس الحريري لا يبدو في وارد القبول بصيغة الـ32 وزيرا وقد أبلغ ذلك بوضوح الى الوزير جبران باسيل، ولكن لا تخفي الاوساط تخوفها من ان تكون التسوية الرئاسية والسياسية في مهب المخاطر.

 

أخبار متعلقة :