أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان أن الفساد هو القضية الكبرى التي نعاني منها داخليًا وخارجيًا، فعلى الصعيد الخارجي كل الدول التي تريد مساعدة لبنان من خلال المؤتمرات الدولية تعي أن الإصلاحات الفعلية بقيت حبرا ً على ورق، أما داخلياً فالخلل هو بنيوي على صعيد الدولة، مضيفاً أن العمل على تشكيل حكومة وفاق وطني، وهي مجلس نيابي مصغر، يعني أنه لن تكون هناك رقابة أساسية على الوزراء، فيما الفساد من دون رقابة لا يمكن أن يستقيم إن لم يشعر كل وزير بعمله اليومي أنه أمام مساءلة.
كلام عدوان جاء خلال مشاركته في إحتفالية الفساد من أجل حقوق الإنسان في المجلس النيابي، بالتعاون مع لجنتي الإدارة والعدل وحقوق الإنسان النيابيتين.
وقد شدد عدوان في كلمته على أنه لا بد أن تكون لدى الجميع جرأة بأن تُكشف الحقيقة كما هي بعيدا ً عن الخطابات الرنانة، ومعتبراً أن المعالجة الحقيقة هي من خلال معالجة بنيوية قبل الإنتقال لتفيعل أجهزة الرقابة، من القضاء إلى التفتيش إلى ديوان المحاسبة إلى الهيئة العليا للأديب وصولا لإدارة المناقصات.
وفي السياق نفسه أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل أنه لا توجد في القضاء إستقلالية طالما أن الإرتباط القضائي هو اليوم إرتباط سياسي ومذهبي، مضيفاً أن غياب أي قانون يشرع إستقلالية القضاء يعني أن كل العمل الذي نقوم به يكون دون جدوى، وأن العمل بعد ذلك يجب أن يكون على مستوى إدارة المناقصات التي وصفها بـ”علة العلل”.
وختم عدوان كلامه قائلا: “اليوم نطلق صرخة ونقول إن البعض خائف من الإنهيار الكبير وأنا أقول لكم إننا أصبحنا في صلبه”.