خبر

سعد: حزب الله يستخدم فائض قوته للتعطيل

أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد إلى ان الحديث عن حلحلة حكومية غير جدي فمنطق التعطيل لم يتغير إذا تم ربطه بما يحدث في لبنان والمنطقة ولكن التحاليل تشير إلى وجود نية لتشكيل الحكومة فالوضع لم يعد يسمح بالمماطلة”، موضحاً: “حتى لو كان لحزب الله اجندة خارجية فناسه لا يحتملون الوضع الاقتصادي والمعيشي”.

ولفت سعد في حديث لبرنامج “الحدث” عبر “الجديد” إلى انه “بعد تنازلنا لتسهيل تشكيل الحكومة بيّن ان العقدة ليس عندنا كما كانوا يدّعون”، موضحاً انه “منذ 13 سنة لليوم شهدنا 7 سنوات من التعطيل وانا كمواطن ونائب لا أرى ان المسؤولين هم فعلاً مسؤولون”.

وقال سعد: “حزب الله يبتدع عقدة تلو الأخرى وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري اتخاذ موقف فإنها سابقة ان يعطّل فريق سياسي واحد تشكيل حكومة فحزب الله يحاول استخدام فائض القوة لديه في الداخل”، مطالباً ان “تتشكل حكومة بمن حضر ولتعرض على مجلس النواب لأخذ الثقة”، متابعاً: “كنّا اكيدين انه من غير الممكن ان تتشكل الحكومة من دون القوات اللبنانية”.

وأوضح نائب البترون انه “لا ننكر على النواب الستة حجمهم التمثيلي ولكنهم لم يخوضوا الانتخابات بتحالف واحد وحتى خلال الاستشارات النيابية شاركوا مع كتل أخرى بين مردة وحزب الله وأمل”، مشدداً على ان “سعد الحريري لا يزال الأقوى اليوم سنيا”.

واشار سعد إلى ان “حزب الله يضع شرطاً انه بعدم توزير “النواب السنة المستقلين” لا حكومة وهي ذريعة لممارسة التعطيل”، مضيفاً: “المؤشرات المحلية والعالمية لا تبشر بالخير ومن يراقب المواطن اللبناني يدرك انه يعاني بشكل كبير”، معتبراً انه “لا خاسر ولا رابح كما هي مطروحة التسوية”.

وشدد سعد على انه “لم يصدر عن رئيس الجمهورية أي تصريح يتعلّق بالثلث المعطّل وبعض الإشارات التي صدرت بهذا الشأن أتت من جهة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل”، مضيفاً: “الرئيس عون لديه قاعدة شعبية كبيرة وكتلة نيابية ووزارية وازنة وهو يستطيع ان يكون عراب التسويات والمؤسسات وهذا ليس بحاجة للثلث المعطّل”.

وعن العلاقة مع حزب الله، اكد سعد ان “كل الأفرقاء يجدون مساحة مشتركة فحتى القوات اللبنانية وحزب الله يجدان مساحة مشتركة في مكافحة الفساد إذا كان جدياً”، ونفى ان تكون هناك علاقة سياسية مع حزب الله، “بل هي تقتصر على مجلس النواب والحكومة والملفات المشتركة ويجمعنا البلد وتجمعنا مشاكل الناس”، مؤكدا ان “التسوية الرئاسية لا علاقة لها بالتقارب مع حزب الله ولو عادت عقارب الساعة إلى الوراء سنقوم بها مجدداً وتتعلق بفكرنا الجمهوري و”الجمهورية القوية” ليست مجرّد شعار”، معتبراً ان “الرئيس عون ليس مع بقاء سلاح حزب الله إلى الأبد”.

ورأى عضو تكتل الجمهورية القوية ان “الانتخابات النيابية افرزت مجموعة قوى تلتقي وتختلف حسب المواضيع فنحن مع التيار الوطني الحر او حزب الله نصوّت احياناً معا واحياناً بطريقة مختلفة، وإذا أردنا بناء دولة علينا الحفاظ على نفس الخطاب فلا يمكن بناء الدولة بوجود السلاح فلدينا قوى أمنية قادرة وتمسك الأمن بالبلد”، مشيراً إلى ان “النعيم الأمني في لبنان لا علاقة له بحزب الله بل بنجاحات القوى الأمنية الشرعية”.

وتابع سعد: “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حليفنا وأحيانا تكون مقاربتنا مختلفة ونحن واقعيون ولكن لا نستطيع السكوت عن سلاح حزب الله فحتى لو لم يتم استخدامه مباشرة فيتم استخدام مفاعليه”، موضحاً: “لم نقل يوما ان حزب الله لا يمثل والمشكلة معه مشروعه الاستراتيجي وليس مع بيئته التي نحترمها”، مشيراً إلى ان “حزب القوات اللبنانية يسير بخط بياني واضح”، سائلاً: “لماذا ينزل الفرنسي على الطريق في حين ان اللبناني يعيش كل المآسي من دون ان يتحرك؟ التحرك الشعبي ضروري”.

وأشار سعد إلى ان “عامل الثقة هو الأهم في لبنان ولسن بصدد زعزعة الثقة بمصرف لبنان ونتكلّم ببعض الاعتراضات التي نملكها في الوقت والمكان المناسبين”، مؤكداً: “نحن مع محاربة الفساد وقرارنا واضح بهذا الشأن والوقاحة بالفساد غير مسبوقة ويجب كشف كل الفاسدين”.

وطالب سعد بصدور لائحة على الإعلام بأسماء كل المعامل الملوّثة لنهر الليطاني “فهم عملوا منذ أشهر على هذا الملف وما يحصل لا يدل على تعاط جدي بالموضوع”.

ورأى سعد ان “هناك فرصة حقيقية فالأمل لم ينقطع بعد بالقيام بإنجازات بالسنوات الأربع القادمة ونحن اخدنا خيار بدعم العماد عون ودعم رئاسة الجمهورية، ومن يضرب العهد هو الفاسد وأي ملف عليه علامات استفهام سنكون ضده”.