في لحظة التأليف الحكومي هذه استرعى اهتمام المراقبين الدخول الأميركي المفاجئ على الخط، في لحظة التأليف من باب الإعلان عن «مخاوف كبيرة» لدى واشنطن-حسب مسؤول في الخارجية الأميركية -«ازاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان».
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته: «واشنطن تأمل في ان تبني الحكومة المقبلة في لبنان دولة آمنة ومستقرة وتعمل مع الولايات المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك».
ومع ذلك، اعتبرت مصادر لبنانية مطلعة رداً على سؤال لـ«اللواء»: ان الموقف الأميركي، على الرغم من توقيته، قد يكون الهدف منه توجيه رسالة للجانب الروسي، من ان لبنان، هو ضمن دائرة النفوذ الأميركي، وان واشنطن لن تسمح بنفوذ روسي عبر تنامي دور حزب الله.
لكنها استدركت ان ما كتب فيما خص الحكومة قد كتب، مشيرة إلى ان يوم بعد الجمعة هو يوم فاصل، بين عدم تأليف الحكومة وتأليف الحكومة، حيث يتسلم اللواء إبراهيم اسم أو اثنين من مرشحي «اللقاء التشاوري»، ثم يعقد اجتماع في بعبدا بين الرئيس الحريري وأعضاء اللقاء، حيث يكون النائب كرامي عاد إلى بيروت، ثم يعقد الرئيسان خلوة لوضع الرتوش، على الأشخاص المرشحين لدخول الوزارة.