قام الجيش الإسرائيلي الجمعة بتدمير أنفاق على الحدود الإسرائيلية اللبنانية يتهم حزب الله بأنه حفرها لأغراض عسكرية، ووزع شريطا مصورا يظهر جانبا من هذه العملية.
ويرى مراقبون أن الإعلان عن تدمير الأنفاق مؤشر عن قرب انتهاء عملية درع الشمال، التي أثارت قلقا واضحا في ظل خشية من تطورها إلى مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، وإن كان الطرفان قد أظهرا بشكل واضح عدم رغبتهما في التصعيد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح مع انطلاقة العملية بأنها قد تستمر لأشهر طويلة، بيد أن مسار الأمور ينبئ بقرب إسدال الستار عنها. وقال الجيش في بيان الجمعة أنه “بدأ الخميس مرحلة تدمير أنفاق حزب الله وإبطال مفعولها عبر الحدود، وذلك بقيادة وحدات الهندسة القتالية التابعة للقيادة الشمالية ووحدة الهندسة القتالية الخاصة. وكجزء من هذا الجهد، تم تفجير نفق هجوم عبر الحدود تم حفره من قرية رامية الشيعية إلى إسرائيل”.
ومنذ أن بدأ عملية واسعة في الرابع من كانون الأول أطلق عليها “درع الشمال”، أعلن الجيش أنه اكتشف أربعة أنفاق هجومية تصل إلى الأراضي الإسرائيلية، وهو ما أكدته قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل).
وقال الجيش في بيانه إن “الانفجارات في المنطقة الغربية من الخط الأزرق الحدودي هي جزء من عملية درع الشمال لتدمير الأنفاق الهجومية لحزب الله”.
وحمل الحكومة اللبنانية “مسؤولية حفر أنفاق الهجوم وعواقب هذا العمل”، مؤكدا أنه “سيواصل الكشف عن أنفاق الهجوم عبر الحدود وإبطال مفعولها وفقا لخطة معتمدة”. وأورد الجيش مساء الخميس أنه سيستخدم تقنيات مختلفة لتدمير الأنفاق بحسب طبيعتها من دون أن يحددها.
ويرى مراقبون أن عملية درع الشمال قد حققت أهدافها، من وجهة النظر الإسرائيلية سواء لجهة تدمير الأنفاق التي تعتبرها خطرا على أمنها، فضلا عن كونها نجحت في إعادة تسليط الضوء دوليا على الحزب.
وكانت العديد من الدول قد أدانت قيام حزب الله بحفر أنفاق على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وطالبت الحزب بالالتزام بالقرارات الدولية خاصة القرار 1701.