أشار النائب السابق إيلي كيروز إلى أنه تلقى “بحزن كبير، خبر وفاة الأب سليم عبو”. وسلّط في بيان الضوء على “نواحٍ عدة تتعلق بشخص الراحل الكبير ومواقفه في حقبة خطيرة من تاريخ لبنان”، فاعتبر أن “|لبنان خسر، بغياب الأب سليم عبو، أباً مؤسساً للفكرة اللبنانية الإستقلالية المتجددة”.
وأضاف أنه “لقد سبقت الجامعة اليسوعية مع الأب سليم عبو الكثير من القادة السياسيين والمثقفين في الموقف المقاوم الذي عبّر عنه الأب عبو ومن خلال سلوك جامعي غاضب. ويأتي هذا الموقف امتداداً لموقف الجامعة من الاستقلال والحريات ومع قامات تاريخية فيها”.
ورأى ان الأب عبو “حوّل الجامعة اليسوعية الى بيئة حاضنة، للمقاومة الفكرية والثقافية، في حقبة الوصاية السورية، ضد ترهيب وتدجين العقل اللبناني الحر. وفي مواجهة المقولات الإيديولوجية للوصاية، انتقد الأب عبو اللغة اللبنانية الرسمية التي أرادت أن تجعل من القمع والتبعية أمرين عاديين. كما حوّل الأب عبو عيد شفيع الجامعة في 19 آذار من كل سنة الى محطة سنوية للتذكير والتأكيد، ومن خلال خطاب شجاع، على أن لبنان يجب أن يستعيد كامل استقلاله وسيادة تامة وحرية لا لبس فيها”.
ووجه كيروز “التحية باسم كل المقاومين في ذلك الزمن الصعب الى الروح المتمردة التي دعت في العام 2002 وفي خطاب بعنوان غضب الجامعة الى تحويل المعارضة اللبنانية الى مقاومة وطنية حقيقية للإحتلال السوري كما دعت الى تحدي المحظورات والتعبير عن الرأي، لا سيما في ظل اعتقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والتنكيل الذي طاول آلاف الشباب المسيحي واللبناني ومحاولة اختصار الحياة السياسية اللبنانية لمصلحة النظام الأمني. اليوم، لبنان الى ذلك “الفكر المقاوم” لمقاومة وضع اليد على الدولة اللبنانية وللنضال من أجل الديمقراطية اللبنانية التي لا يجب أن تموت”.