خبر

الدكاش: نريد أن تتألف الحكومة لنعيش بسلام

 

أقامت إدارة إذاعة لبنان الحر ومجلة المسيرة وموقع القوات الإلكتروني قداسا على نية حزب القوات اللبنانية، بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، في كنيسة مار شربل أدونيس كسروان، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب شوقي الدكاش.

ترأس القداس الأب مارون عودة، وعاونه كاهن الرعية الأب عمانوئيل يونس، في حضور نواب تكتل “الجمهورية القوية” عماد واكيم، أنطوان حبشي، وهبه قاطيشا، وأنيس نصار، النائب السابق إيلي كيروز، مستشار رئيس حزب “القوات” لشؤون الرئاسة ومنسق العلاقة مع الكنيسة أنطوان مراد، عضو المجلس المركزي في “القوات” شربل أبي عقل، منسق كسروان الفتوح في “القوات” المحامي جان الشامي، رئيس جهاز الشهداء والأسرى والمصابين في “القوات” جورج العلم، الأمين المساعد لشؤون الإدارة في “القوات” جورج نصر، الإعلامية الدكتورة مي شدياق، مدير الأخبار في “لبنان الحر” إيلي حرب، إضافة إلى رؤساء التحرير في المجلة والموقع وأسرة الإذاعة.

عودة

بعد الإنجيل، ألقى الأب عودة عظة تحدث فيها عن معاني العيد، مؤكدا أن “لا سلام حقيقيا من دون المحبة والتسامح”، مستشهدا ب”ما جاء في رسالة قداسة البابا فرنسيس حول أهمية السلام في قلوب الناس وفي المجتمعات”.

ونوه بـ”دور الاعلام في تأدية رسالته بموضوعية واحترافية وفي نشر كل ما يساعد على نشر المحبة والسلام في المجتمعات والاوطان لا على نشر ما يسيء اليهما”.

يونس

وفي ختام القداس، ألقى يونس كلمة نوه فيها ب”دور إذاعة لبنان الحر في حمل مشعل القضية اللبنانية وتضحيات الشهداء وحاضر لبنان ومستقبله وأرزته الشامخة”.

نصر

بعدها، توجه الحضور إلى صالون الكنيسة، حيث ألقى نصر كلمة قال فيها: “إن عيد الميلاد هو قبل كل شيء فرصة لنتذكر ونعمق معرفتنا بصاحب العيد مخلصنا يسوع المسيح، الذي تجسد على الأرض من رحم والدة الإله مريم، وولد في مزود فقير وصار ملكا على مملكة الإنسان في السماء وعلى الأرض أيضا”.

أضاف: “في هذا الزمن المجيد، يجب أن نتعمق بروح القضية التي ضحى من أجلها ربنا يسوع، وهي قضية الإنسان المبنية على قاعدة الحب غير المشروط، يعني ببساطة أن نفهم أن أسمى قضية بذل ربنا نفسه من أجلها هي قضية حرية الإنسان، إذ من دون حرية محبتنا تبقى ناقصة، ومن دون حرية لا يوجد إنسان حي بل إنسان ميت، من دون حرية ليس من الممكن أن نكون على صورة خالقنا ومثاله، ومن دون حرية ليس من الممكن أن نشهد للحق. وهكذا القوات اللبنانية ناضلت وقاومت وبذلت من ذاتها مع كل نقطة دم وعرق في سبيل الآخرين وفي سبيل أن يبقوا أحرارا”.

وأشار إلى أن “قضية القوات هي قضية الإنسان والمحافظة على الحرية ووجدان المجتمع وحرية الوطن كي يبقى سيدا حرا، ومستقلا فعلا لا قولا”، وقال: “رغم الاستشهاد والاعتقال والاضطهاد والجروح الكبيرة التي تعرضت لها، بقيت القوات قوات، قوات محبة وحرية، وشهدت للحق بحرية وانتصرت. وفي النهاية، زهر الليل وصار الليل يسوع، كما كان قائدنا الحكيم يرتل في المعتقل، وبقيت محبة الله وحدها تكفينا. لقد تشاركنا في الصلاة على نية القوات اللبنانية لتبقى شعلة الحرية والحق في هذا الزمن المعتم”.

واستذكر “الشهداء الأبطال الذين غابوا والمناضلين الأوفياء، وخصوصا المدير العام الراحل لإذاعة لبنان الحر مكاريوس سلامة، الذي ناضل حتى آخر يوم في حياته في سبيل المحافظة على الكلمة الحرة”.

وختم: “أحيي أسرة إذاعة لبنان الحر ومجلة المسيرة والموقع الإلكتروني على تضحياتها وجهودها الجبارة في سبيل أن تشهد للحق وأن نبقى ونستمر”.

الدكاش

من جهته، قال الدكاش: “نحيي المناسبة هنا في كنيسة مار شربل راعي الكنيسة وشفيعها. لقد شرفني الدكتور جعجع بأن أمثله في مناسبة خاصة بأهم المؤسسات الإعلامية لحزب القوات اللبنانية وأولى هذه المؤسسات، إذاعة لبنان الحر التي نرفع رأسنا بها جميعا، المسيرة التي تمثل مسيرة نضال في القوات، وأيضا موقع القوات. إن الدكتور جعجع يعايدكم فردا فردا، ويتوجه إليكم بالقول: طالما هناك أناس يناضلون في القوات، وطالما هناك إذاعة حرة وسيبقى صوتها حرا، ومؤسسات إعلامية في القوات تخدم القضية، فلا خوف على القوات ولبنان”.

أضاف: “لا بد أن أستذكر في ميلاد الطفل يسوع، الذي ننتظره جميعا لنجدد حياتنا ومسيرتنا إلى الأمام، المدير العام الراحل لإذاعة لبنان الحر مكاريوس سلامة، الذي ناضلت وإياه سويا في سبيل القضية، ففي كل لحظة خلال الحرب التي مرت على لبنان كان يمكن أن نستشهد في سبيل القضية. سنكمل في التضحية من أجل الوجود المسيحي الحر وسلامة الذين بقوا يناضلون حتى آخر لحظة من حياتهم كي يبقى لبنان حرا. وهكذا، بقيت القوات تدافع وتناضل حتى آخر لحظة كي تبقى الحرية ويبقى لبنان حرا سيدا مستقلا”.

وتطرق الدكاش إلى الشأن السياسي، وقال: “إن جردتنا السنوية مع الدولة اللبنانية والحكام الموجودين جردة خاسرة. إن الشعب اللبناني هو الخاسر، وكذلك كل واحد منا في ظل عدم تشكيل حكومة وطالما أن هناك من يتناتش ويتعاطى بالطريقة التي يتعاطى بها من أجل أن يؤلف حكومة على قياسه”.

أضاف: “نريد أن تتألف حكومة كي نعيش بسلام في هذا البلد. وفي هذه الجردة، نحن سنذهب إلى وضع اقتصادي صعب، فهناك أناس عاشوا كي يكمل لبنان ومن أجل بناء الدولة والمؤسسات. وبشهادة الأخصام، نحن نبني دولة لا مزرعة”.

وأمل “أن تتألف الحكومة”، لافتا إلى أن “الوضع لا يستطيع أن يكمل بالشكل الحالي”، وقال: “من المؤسف أن هناك أناسا لديهم مصالحهم الضيقة الصغيرة، وآخرين لديهم مصالحهم الاستراتجية الكبيرة. نحن في أمس الحاجة إلى أشخاص يتمثلون بيسوع المسيح لكي يولد لبنان الجديد وتولد المحبة في القلوب، لأن المحبة إذا لم تولد لن يولد لبنان”.