أكد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور ان عنوان المشهد الجديد يطرح التساؤلات، الاحداث الرئيسة التي تحصل في لبنان هي التي تؤسس لأشياء مستقبلية ويتذكرها الناس منها انجاز الانتخابات النيابية وتداعياتها وكيفية رسمها للمشهد السياسي في المراحل اللاحقة وهي كانت تأسيسة على المستوى الاجتماعي وعلى مستوى القوى السياسية وفرزها للاوزان والاحجام في مختلف الطوائف وما تركته من مشاعر: قلق درزي، نشوة مسيحية، قلق سني حتى لدى الشيعة الذين خرجوا منتصرين هناك قلق كبير نتيجة التطورات في المنطقة”.
وعن الفراغ الحكومي، أشار جبور، في حديث الى “لبنان الحر”، الى انه أدى الى صدام الجميع مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وكل هذه الصدمات تؤسس للمرحلة المستقبلية بعنوانها ماذا بعد الرئيس عون ومن سيخلفه وطنياً؟”.
وعن العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، والاهتزازات المتكررة بين التيار وحزب الله، لفت الى ان هدف الوزير باسيل من الانتخابات كان محاولة تحجيم القوات وتقزيمها وعزل النائب فرنجية في زغرتا لإسقاط ورقة معراب وورقة زغرتا في الانتخابات الرئاسية كذلك استخدم الانتخابات كمعبر لإقفال بعبدا امام معراب وبنشعي.
وتابع: “باسيل كان يعمل على 4 نقاط: النقطة الأولى ليقول انه الأول مسيحياً وكل الأطراف الباقية ثانوية، يعمل على اقناع حزب الله بأنه الخيار المسيحي الأوحد، ويعمل على خلف حيثية درزية تدعهم وحيثية في تيار المستقبل لإقناعه بضرورة دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وإذ لفت الى ان السؤال البديهي لماذا لا يواجه حزب الله القوات اللبنانية في ظل كل هذه التطورات، اعتبر جبور ان هناك قراراً بالتهدئة مع كل القوى السياسية وتبريدًا شاملًا وهو لا يريد تسخين الواقع السياسي ولان المواجهة مع القوات تعني مواجهة حالة سياسية شعبية فهو لا يريد الاصطدام مع شريحة مسيحية فرضت نفسها في الداخل اللبناني وتحديداً في البيت المسيحي ولأنه لا يريد لعب ورقة “صولد” لا سيما في الحكومة ولا يريد تقديم هدايا للوزير باسيل .
وعما اذا كان الوزير باسيل شخصية العام 2018 نظراً لطغيان حركته في الاعلام قال جبور: “عندما تكون الحركة بلا بركة لا نستطيع تسميتها شخصية العام”.
وتطرق جبور الى تناقض وانعدام ثقة بين باسيل وبين الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط وما هو غير طبيعي انعدام الثقة بينه وبين حزب الله كذلك توتر العلاقة مع الرئيس الحريري معلناً ان شخصية العام هي القوات اللبنانية لانها عملت على تنظيم بنيوي يؤسس للمرحلة المقبلة وكان لها علاقات منفتحة على الجميع واسست لوضعية مقبلة غير قابلة للاهتزاز.
وأشار جبور الى ان الثلث المعطل في الحكومة اليوم يوسّع الصدام بين حزب الله والتيار، داعياً الى وجوب التمييز بين الدعم كقوات للانتظام السياسي والاستقرار القائم وبين الأمور الأخرى الحاصلة التي تؤسس لمرحلة ما بعد العماد عون والتي يقودها الوزير باسيل.
ونقل جبور تمني القوات في ان يضع الرئيس عون بصمة لمستقبل الدولة في لبنان على الرغم من معرفة القوات بانه غير قادر على حل معضلة السلاح غير الشرعي، مؤكداً ان القوات لن تتراجع لحظة عن دعمها للرئيس عون لا سيما على المستوى الميثاقي، وأردف جبور، “3 مستويات بنيوية في استراتيجية القوات الأساسية تركز عليها وتم الاتفاق على أساسها مع الرئيس عون فالمستوى الميثاقي تمت ترجمته بشقه الكبير بوصول رئيس قوي الى بعبدا في الدولة، البعد السيادي الذي لا يمكن تحقيقه داخلياً والثالث بناء دولة حقيقية حيث لم تكن ممارسة هذا الفريق على قدر تطلعات اللبنانيين” .