خبر

واكيم: حزب الله لن يعطي باسيل الثلث المعطل

لفت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم الى أن “فريق الثامن من آذار و”حزب الله” يتعاملان مع مسألة ‏‏”النأي بالنفس” في شكل مطاطي دائماً، فيما هو يتعلّق حصراً بإبعاد لبنان عن كل المشاكل التي لا تمتّ إليه بِصِلَة، ومنها ‏الحرب السورية مثلاً”. ‏

وأشار في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “هذا الفريق نفسه يتنطّح ويزايد ويمارس عملية “تبييض وجه” ‏مع سوريا في ما يتعلّق بملف القمة التنموية العربية في بيروت، في حين أن “جامعة الدول العربية” هي التي توجّه ‏الدعوات إليها، بينما الرئيس اللبناني يدعو إليها باسم الجامعة العربية لِكَوْنه رئيس البلد المضيف. وهو ما يعني أن ‏بالمعنى القانوني، لا صلاحية خاصة بلبنان وحده في هذا الموضوع”. ‏

وتابع واكيم: “عضوية سوريا لا تزال معلّقة في جامعة الدول العربية. وعندما تناقش الجامعة وتقرّر إعادة مقعد ‏سوريا أو عدم إعادته فيها عندها يُمكن مناقشة دعوة سوريا أو عدم دعوتها الى أي قمة. أما التنطّح الحاصل من قِبَل بعض ‏الأطراف اللبنانية، فهو يدلّ على أن السوريين ليسوا متحمّسين مثلهم”.‏

وحول إمكانية بقاء “الجمود الحكومي” على حاله الى ما بعد قمة تونس العربية في آذار القادم، خصوصاً إذا كان ‏فريق “8 آذار” يريد إفشال أي شيء في الداخل اذا لم تَعُد سوريا الى لبنان بشروطها هي، أجاب واكيم: “يبدو أن “حزب ‏الله” هو في مرحلة تريُّث، خصوصاً بعد التسوية التي حصلت منذ أشهر بين الأميركيين والروس في سوريا. فعنوان هذه ‏التسوية هو أن الأميركيين لزّموا سوريا لروسيا مقابل إخراج إيران منها (سوريا)، وهذا يعني أيضاً بالتأكيد إخراج ‏‏”حزب الله” من هناك. أما تفاصيل هذه التسوية، فهي لا تزال مجهولة، فيما مفاعيلها لم تبدأ بالظهور بعد. ولذلك، يفضّل ‏‏”حزب الله” التريُّث، وهذا ينعكس على الملف الحكومي في لبنان أيضاً”.‏

وأضاف: “نقطة أخرى ترخي بظلالها على الملف الحكومي وهي أن “حزب الله” لا يريد إعطاء الثلث المعطّل ‏الذي يتمسّك به الوزير جبران باسيل. وهو ما يؤدي الى أن “حزب الله” وباسيل لا يريدان الوصول الى صدام سياسي أو ‏كالذي حصل على مواقع التواصل الاجتماعي منذ نحو ثلاثة أسابيع، لأن كل طرف منهما يرى أنه يحتاج الى الآخر في ‏مكان ما. وهذا ما يفسّر ذهاب “حزب الله” الى وضع الكرة الحكومية في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري بقوّة خلال ‏اليومين الأخيريْن”.‏

كارثة

وعن إمكانية ترحيل الملف الحكومي الى ما بعد الربيع القادم، قال واكيم: “هذا الأمر سيكون كارثة على اللبنانيين. ‏الأوضاع الاقتصادية والمالية وحال المواطنين لا تتحمّل أي تأجيل حكومي الى هذا الحدّ”.‏

وختم: “لا أحد يمكنه معرفة من يتنازل و”يحشر” الطرف الآخر، كما لا أحد يُمكنه تحديد وقت فعلي لولادة ‏الحكومة، فيما المنطق يقول بضرورة تشكيلها في أسرع وقت ممكن”.‏

أخبار متعلقة :