يبدو أنّ التحوّلَ الأخير على الساحة السورية، فرض على القوى المُعادية لنظام الأسد في لبنان الترقب، فالقوات اللبنانية ستتّخذ القرارَ المناسب لحظة دعوة سوريا الى المشاركة في القمة الاقتصادية أو غيرها في بيروت، حسب ما تقول مصادرها لـ”الجمهورية”.
وإذ تشير إلى أنّ “موقف “القوات” واضحٌ من النظام السوري ومن سياسة النأي بالنفس والتمسّك بها والتشدّد حول أولوية الاستقرار في لبنان، وأنّ موقف القوات واضح من الخصوصية اللبنانية”، تقول إنّ “الموقف المناسب من خطوة من هذا النوع يُتَّخذ في حينه”.
وترى المصادر أنّ “ما يحصل أكبر من لبنان”، مشيرةً إلى أنّ “العلاقات المتأزِّمة بين لبنان وسوريا سابقة لتأزُّم العلاقات العربية ـ السورية، وما يحصل اليوم هو انفتاحٌ عربي على سوريا، ليس من أجل إعادة شرعية نظام الأسد بمقدار ما هو من أجل التحضير والتهيئة لإعادة ترتيب الوضع في سوريا والمنطقة”.
لا شك في أنّ التسوية في سوريا أكبَر من أن تُمانعَها جهاتٌ لبنانية داخلية بمفردها، ولكنّ القاعدة الشعبية لهذه القوى ستسألها: “لماذا مانعنا كلّ السنوات السابقة إذاً؟ ولماذا خسرنا رهاننا الاستراتيجي؟ وهل يُمكن أن نقبلَ عودة الأسد إلى بيروت؟”.
أخبار متعلقة :