لفت وزير الشؤون الاجتماعية النائب بيار بو عاصي الى ان القمة العربية عندما تعقد في بلد ما لا يعني انها تعنى فقط بمطالب هذا البلد وشؤونه بل تبحث في جدول اعمال يهم الدول العربية كافة وتكون بنوده قد نوقشت في لقاءات سابقة.
بو عاصي، وفي حديث لـ”صوت لبنان – الاشرفية”، اضاف: “الدول العربية ليست هنا للبحث بقضايا لبنانية، بل ان لبنان يستضيف القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية فقط، هذه المفارقة يجب اظهارها كي لا تكون توقعات اللبنانيين عالية جدا في ما خص مناقشة الاشكاليات اللبنانية البحتة، وما اكثرها”.
واوضح ان اللبناني ايا كان يتمنى ان توضع بنود عدة على جدول الاعمال تتعلق بمساعدة لبنان على تنمية الاقتصاد وتطويره ولكن بنود جدول الاعمال تضعها الدول العربية مجتمعة.
وردا على سؤال عن ضعف موقف لبنان بسبب عدم وجود حكومة، اكد بو عاصي انه بمجرد انعقاد القمة في بيروت هو مؤشر ايجابي جدا لقدرة بيروت على الاستقبال في ظل استقرار امني وسياسي، مضيفا: “لهذا السبب نحن كفريق سياسي اي القوات اللبنانية ايدنا انعقاد القمة في لبنان لان اسوأ ما يمكن ان نتعرض له هو عزل لبنان عن محيطه الاقليمي والدولي.
واضاف: “بمجرد ان تعقد القمة في بيروت يعني ان لبنان ممثل بفخامة رئيس الجمهورية والمسؤولين المعنيين، ولكن كان من الافضل بالتأكيد ان تشكل الحكومة الا ان هذا الموضوع لن يؤثر على القمة او نتائجها.
وعن اعتذار عدد من الرؤساء العربية، اشار الى اننا نحمّل الموضوع اكثر مما يحتمل، فهذه قمة اقتصادية وليست سياسية وليست المرة الاولى التي يعتذر فيها الرؤساء والملوك، رغم اننا كنا نرحب بان يكون الحضور رفيع المستوى.
ولفت بو عاصي الى ان المطالب والهواجس المتعلقة بلبنان والتي لم تناقش في الهيئة العامة سيصار بحثها في اللقاءات الثنائية بين الرؤساء او الوزراء. واعلن ما سيحمله لقاءاته، قائلا: “ابدأ من اليوم بالمحادثات مع بعض الوفود في جلسات جانبية، وساطرح كيفية تمكين لبنان من قبل الجانب العربي لتحمل عبء النزوح السوري ومساعدته على المساهمة في عودة النازحين الى بلادهم. كما ساناقش وبشكل واضح كيفية تحسين الوضعين الاقتصادي والاجتماعي وتحديدا في ما يتعلق بالمشروع المتعلق بدعم الاسر الاكثر فقراً لانني لا استطيع ادراجه على جدول الاعمال لذا أقوم بالترويج له خلال اللقاءات الثنائية التي سنعقدها كجانب لبناني مع المشاركين”.