اعتبر مستشار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب السابق عمار حوري أن “الحريري قدّم كل التضحيات الممكنة في الملف الحكومي”، محذراً من أن “البلد وصل الى حافة الهاوية والمطلوب وقف الصراع الحاصل على الحصص والحقائب”.
وأكد في حديث عبر صوت لبنان – الضبيه، أن “الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بتشكيل الحكومة وإلا فسيكون هناك موقفاً حاسماً للرئيس سعد الحريري”، الذي قال حوري إنه “لم يتحدث يوماً عن حصرية التمثيل ولم يطالب بحصة وزارية لرئيس الحكومة أسوة برئيس الجمهورية”.
ورأى أن “البعض يخرق الدستور من خلال وضع شروط وعقبات أمام تشكيل الحكومة التي يجب أن تنحصر برئيسي الحكومة والجمهورية”، داعياً القوى السياسية كافة الى تحمل مسؤولياتها وتسهيل عملية التأليف.
وإذ تمنى أن يكون الحسم المرتقب ايجابياً، لفت حوري الى أن “الحريري يدرس كل الخيارات المتاحة أمامه في حال لمس عدم تجاوب الأطراف الأخرى”، محذراً من الإحباط الذي يعيشه اللبنانيون الذين فقدوا ثقتهم بكل الطبقة السياسية.
وشدد على أن الحل يقوم على تسوية وسطية بعد تنازل الجميع، مشيراً الى أن تبديل الحقائب ليس العقدة الأساسية.
وعن القرارات الحزبية التي اتخذها الرئيس الحريري قبل أيام، قال حوري: “المرحلة الراهنة هي للاستنهاض واستخلاص العبر ولمّ شمل عائلة تيار المستقبل”، مشيراً الى أن عمله كمستشار غير محصور بملف محدد.
ورأى أن بعض التحالفات التي نسجها تيار المستقبل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة لم تُعجب جمهوره، مؤكداً أن “المستقبل دفع ثمن تقصير البعض وعدم جديتهم في العمل الحزبي”.
وأضاف: “منذ اقرار القانون الانتخابي الجديد كان الحريري يعرف حتماً أن حجم كتلته سيتقلص وأن بعض التسويات التي أقدم عليها غير شعبية ولكن رغم ذلك ما زلنا من أكبر الكتل في المجلس النيابي”.