بين هبّة تفاؤل، وهبّة تشاؤم، تسير عملية تشكيل الحكومة، في حين إن الثابت الوحيد حتى الساعة هو توافق الأطراف المعنية بملف التأليف، وإن نهاية الأسبوع الجاري ستحمل أجوبة حاسمة، من دون الخوض في تفاصيل، أو ماهية هذا الحسم.
وفي انتظار هذا الحسم، بدأت ترتسم في الأفق تساؤلات عن تداعيات «اعتذار» أو «اعتكاف» الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري على مشهدية الوضع اللبناني برمته، وتحديداً على مصير التسوية الرئاسية بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون.
ومعطيات الساعات الأخيرة لا تشير إلى ان اتجاه الامور سائر نحو التأليف؛ اذ لا يزال البحث منصبّاً على العقدتين الرئيسيتين: «الثلث المعطل» وتموضع ممثل «اللقاء التشاوري» سياسيا.
وفي انتظار لقاء يجمع الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل لتقويم نتائج الاتصالات بين الطرفين، نقلت مصادر بيت الوسط ان الخيارات المقبلة يملكها حصراً الحريري.
مصادر التيار الوطني الحر من جانبها تبدو أكثر تفاؤلا، وتؤكد ان العمل ينصبّ راهناً على تشكيل الحكومة لا على الحديث عن خيارات أخرى. وتبني المصادر تفاؤلها على محصلة اجتماعات باريس التي قطعت شوطا مهما يميل الى الإيجابية أكثر منه الى السلبية، وذلك ما استدعى استكمال اللقاءات في بيروت.