خبر

سعد: لسنا أزلام حقائب

لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد الى أن “الكل يعلم انّ الطوباويات السياسية لا تمر في معراب لانّ حزب القوات اللبنانية يثبت دائمًا وامام كل استحقاق انه المرجعية الوطنية الاساس التي لا يتلكأ يومًا عن اداء واجبه على اكمل وجه”، مؤكدا “نحن لسنا ازلام حقائب، نحن نصنع الحقائب ونرفعها وليست هي من تصنعنا ومن يوهمكم اننا كنا عثرة في طريق الحكومة اخبروهم اننا كنا ومازلنا وسنبقى الحل. مطالبنا التمثيلية في الحكومة لم تكن سوى حقنا الشرعي بناءً على نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة التي اثبتت حجم القوات اللبنانية الفعلي في الشارع المسيحي”.

واعتبر أنه “بين العقيدة والعاطفة والالتزام وقف ابناء كفرعبيدا عين على التاريخ وعين على المستقبل. انضوت كفرعبيدا تحت لواء المقاومة في سبيل الدفاع والتصدي للاعداء بعزيمة لا تلين. كفرعبيدا لم تأل جهدًا الا وبذلته في سبيل صون كرامة اللبنانين وحماية لبنان. وعاشت لحظات حاسمة في تاريخها النضالي  حيث كانت درعًا منيعًا للبنان وقدمت ما قدمته من الشهداء ولم تبخل يومًا على الوطن. فخطت التاريخ بحضور صانعيه واذا ذكرنا الشهداء فذاك من باب الوفاء والفخر ببطولتهم لجعلهم ذاكرة الذين لم يتعرفوا اليهم”.

واضاف أنه “قد يعبث العابثون في التاريخ لاقصائنا من ذاكرة لبنان الا انهم عبثًا يحاولون. فنحن كنا وما زلنا  مقاومين في الحرب وبنائين في السلم لن نكل ولن نمل حتى نصل الى الجمهورية القوية. كما كنا في الامس وسنكون في الغد نسعى دائما لبناء دولة المؤسسات والقانون ولا نقدم التنازلات الا لوطننا. لقد كنا حتى اللحظة الاخيرة نبادر ونساعد في تشكيل الحكومة رغم كل محاولات افشالها والمحسوبيات وتحجيم القوى التي شهدتها عملية التشكيل. الا انه يحق للبنانين بعد تشكيل الحكومة معرفة من عطل تسعة اشهر؟ كل مواطن له الحق في معرفة ما او من الذي لم يكترث الى اوجاع اللبنانين ولماذا؟ الا يحق للبنانين معرفة سبب تأخير الحكومة تسعة اشهر انعكست شللا على كافة المستويات الا انها  لم تكن طويلة بالنسبة لمن اعتبر انّ المناصب ابدى من مصلحتهم”.

وأشار إلى أن “مطالبنا التمثيلية في الحكومة لم تكن سوى حقنا الشرعي بناءً على نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة التي اثبتت حجم القوات اللبنانية الفعلي في الشارع المسيحي في حين ان تشكيل او عدم تشكيل الحكومة لا  يثنينا عن تحضير خارطة عمل التكتل ووزرائه لاسيما ان ورشة عملنا ستطال عدة  قطاعات كالبيئة والكهرباء والمالية العامة والقضاء وغيرها من القطاعات التي تهم المواطن بالدرجة الاولى”.

ولفت إلى أن تحدي “القوات” اليوم مع نفسه كي يكون افضل من الامس من خلال المحافظة على الاداء السليم في الوزارات والتعاطي الشفاف والنزيه والانساني مع كل الملفات المطروحة من قبل كل الفرقاء حلفاء كانوا او خصوم في السياسة. سنواصل العمل يوما بعد يوم ملتزمين بالقيم والمبادىء التي تربينا عليها وصولا الى الجمهورية القوية، جمهورية قوية للبنان افضل وانسان افضل”.

وتابع أن “وجودنا اليوم في الحكومة من خلال وزرائنا الاربعة هو دليل على سيرنا في الطريق الصحيح نحو لبنان افضل خالٍ من الفساد والسمسرات والمحاصصة. وليعلم الجميع اننا سنكون في هذه الحكومة حراس الهيكل ضد المرتشين، ضد تجار الهيكل، ضد الفاسدين والمفرطين بالمال العام، ضد سوء استعمال السلطة، ضد الصفقات والمحسوبيات، ضد الهدر وسنسمي الاشياء بأسمائها ولن نوفر احدا، سنكون حراس الهيكل بكل ما للكلمة من معنى حفاظا على حقوق المواطنين وسنكون سورًا حصينًا في وجه كل الصفقات وسنتصدى لكل صفقة تطال حقوق المواطن حتى ولو اتهمونا بالمشاكسة والمعارضة سنبقى حراس الهيكل وهذا أقل ما يمكن من واجباتنا والا لا لزوم لأن نكون في المعترك السياسي”.

وختم أنه “كلنا امل ان تكون حكومة العهد الاولى حكومة فعل لا قول، حكومة تولي الاهمية للأوضاع الاقتصادية والملفات الحياتية والمعيشية والحيوية الاساسية وتعمل فعليا على تامين فرص عمل لشبابنا وشاباتنا. ونحن متفائلون في هذا المجال مع وجود وزرائنا في الحكومة وهنا لا بد لي من أرحب بالوزير ريشار قيومجيان بيننا اليوم في أول احتفال بعد تشكيل الحكومة وهو المعروف بخبرة دسمة وتاريخ طويل من المقاومة والنضال ضمن صفوف القوات اللبنانية وتولى مهام ومناصب رفيعة على كافة المستويات تخلى عنها ليكون في عداد حراس الهيكل وتاريخه يبشر بنجاح ودور كبير له في الحكومة الجديدة. على امل ان يتخلى ملوك الحصص عن مصالحهم الشخصية فيلتفتوا الى الشؤون الداخلية ساعين لأن يكونوا الحل في البلاد بدلا من ان يكونوا عقدة في مسيرة بناء الدولة”.

كلام سعد جاء خلال تمثيله رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي الذي اقامه مركز كفرعبيدا في “القوات اللبنانية “في مطعم غابة الوادي في حضور وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، سفيرة حقوق الانسان انطوانيت شاهين، منسق “القوات اللبنانية” في قضاء البترون الياس كرم، رئيس مجلس ادارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، خادم رعية كفرعبيدا المونسنيور بطرس خليل، مختار كفرعبيدا انطوان رومانوس، رئيس مركز كفرعبيدا جان شاهين، رؤساء مراكز وحشد من المحازبين.

وبعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب القوات اللبنانية قدمت للحفل لارا طنوس فكلمة مركز كفرعبيدا القاها بشير ابي سلوم وقال: “لو سألونا من نحن أجنبناهم نحن الـ14 شهيد أبناء كفرعبيدا الذين صنعوا عزا وشرفا وقاوموا في كل لبنان ومن أجل كل لبناني. أما لماذا نتذكرهم في مناسباتنا فذلك لأننا نؤمن بوجودهم الدائم معنا أحياء وشهادتهم هي نبض الحياة بعروقنا ونحن دائما جاهزون مثلهم تماما نقدم انفسنا شهداء على مذبح الوطن دفاعا عن القضية التي آمنوا وآمننا بها. هم القدوة ومدرسة في الوطنية والحرية والايمان حتى الاستشهاد واليهم نوجه التحية، لكل شهيد وبطل وقواتي ولكل الرفيقات والرفاق وكل فرد من المشاركين معنا. نجتمع الليلة بفضل خطوة قاموا بها شباب القوات في كفرعبيدا، خطوة قائمة على الايمان والفرح والحياة بفرح، خطوة تنطلق من شجاعتهم وعملهم الدؤوب الذي يقدم الصورة الجميلة عن حزب القوات اللبنانية في كفرعبيدا”.

وثمن جهود القواتيين في كفرعبيدا وايمانهم بالقضية واهتمامهم بالبشر قبل الحجر وحرصهم على مجتمع كامل ومتكامل”، وختم: “ان رأيت احدهم لا ينحني الا تكريما ولا يأبه للطغيان فاعلم انه قوات”.

أخبار متعلقة :