خبر

جبور: حزب الله في أضعف لحظة ‏سياسية

تناول رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وثورة 14 آذار، مشيراً إلى ان “ما حصل في 14 آذار زلزال كبير وانتفاضة كبيرة أخرجت النظام السوري من لبنان”.

ولفت جبور في حديث ضمن برنامج “صار الوقت” عبر mtv إلى انه “في تلك الفترة كان هناك واقع مسيحي في البلد استفاد منه العماد ميشال عون والمسيحيون اعتبروا بمجرد خروج السوري يستعيد المسيحي دوره والرئيس القوي”.

واعتبر جبور ان “التحالف الرباعي بالطريقة التي حصل فيها كان خطأ”، مضيفاً: “من الصعب اليوم تحديد مسؤوليات بشكل واضح والعماد عون استفاد من التحالف الرباعي لتعزيز شعبيته واستفاد من التعاطف المسيحي عند المسيحيين”.

وأشار جبور إلى ان “الحالة العونية مرت بثلاث محطات بين العام 1988 و6 شباط 2006 حين رفعت شعار سيادة حرية استقلال قبيل توقيع تفاهم مار مخايل مع حزب الله ومن 6 شباط 2006 إلى 31 تشرين الأول 2016 حيث كانت رأس حربة لمشروع حزب الله حتى انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية ومن بعدها حتى اليوم هي حالة وسطية بتموضع وطني جديد وهي تختصر الشعار التي رفعه العماد عون أي ان يكون جسر عبور بين 8 و14 آذار”.

ولفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية إلى ان “من يستمع لحزب الكتائب يفكّر أنهم منذ العام 2005 لم يشاركوا في أي حكومة ورفضوا المساكنة والحكومة الوحيدة التي كان يجب ألا يشاركوا فيها كانت حكومة تمام سلام التي حصلت بعد ان أسقط حزب الله الشراكة وكسر المساكنة وبعد اغتيال محمد شطح وإسقاط حكومة سعد الحريري”.

وتابع جبور: “أثبتت الوقائع الا أحد يستطيع إلغاء أحد ونحن في مساكنة ولا يمكن الذهاب أبعد من ذلك اليوم ومن يملك خطة أفضل للمواجهة فليتفضّل”.

وشدد جبور على ان “رد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا على عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الذي قال ان بندقية “المقاومة” أوصلت العماد عون إلى رئاسة الجمهورية دليل على انه ما بعد 31 تشرين الأول 2016 أصبحت الحالة العونية مختلفة”.

وعن اتهام الحكومة انها حكومة حزب الله، أكّد جبور ان “حكومة “إلى العمل” ليست حكومة حزب الله بل حزب الله في أضعف لحظة فهو معزول حكومياً وإيران معزولة دولية ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لم يستطع ان يأخذ أي التزام من أي من الرؤساء”.

واما عن كلام الموسوي بحق الرئيس الشهيد بشير الجميّل، لفت جبور إلى انه “تقاطعنا مع حزب الله في بعض الملفات وانه من الحرام العودة إلى لغة لتخوين”، مردفاً: “هذه اللغة لا تفيد ونطلب من حزب الله الاعتذار في جلسة مجلس النواب وليس المطلوب ان نعود ونبدأ دائماً من الصفر”.

وشدد جبور على ان “بشير الجميّل قائد مقاومة ورئيس جمهورية وصاحب قضية ولا احد يستطيع تخوين قياداتنا ويجب احترام رموز بعضنا وعلينا الانطلاق من هنا”.

واستعان جبور بمقولة للبابا فرنسيس في إحدة المقابلات الذي قال: “شرّان يواجههما العالم اليوم: بطالة الشباب وعزلة الشيوخ، لذا يجب ان نعطي اللبنانيين الحلم ببناء الدولة ومحاربة الفساد”.

وكشف جبور ان القوات اللبنانية يقوم بتوازنات على ثلاثة مستويات: اولاً، توازن ميثاقي نحن والتيار الوطني الحر من خلال مجلس نواب وحكومة يمثلان الشراكة الحقيقية. ثانياً، توازن سيادي مع حزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل. ثالثاً، توازن في مكافحة الفساد مع من يسعى لمحاربة الفساد بشكل جدي”.