خبر

محاضرة في حصرون لدعم المزارعين

نظم مسؤولو برنامج “لينك” الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتعاونية حصرون، وفي إطار دعم المزارعين وتزويدهم بالإرشادات اللازمة لمكافحة الأمراض التي تفتك بالخضار والفواكه، وخاصة التفاح، محاضرة للمزارعين في قاعة كنيسة القديسة تريزيا، في حضور رئيس البلدية المهندس جيرار السمعاني، المختار لابا شليطا، رئيس التعاونية الزراعية شربل شكور، وحشد من المزارعين.

وعرض المهندس الزراعي شربل حبيقة، المتخصص بزراعة التفاح، لسبل مكافحة الحشرات المضرة بالطريقة المثلى، إضافة الى تحديد أوقات رش المبيدات، مؤكدا “على ضرورة عدم استعمال أي مبيدات، لا تسمح بها المنظمة الدولية ووزارة الزراعة في لبنان، واعتماد الرش الجزئي وتطبيق الطعوم السامة، باستخدام الجانب الغذائي مع المبيد الحشري لمكافحة اليرقات، بعد عشرة أيام من التقاط أول حشرة في المصيدة المخصصة.

وتطرق الى “سبل مكافحة العثة أو دودة التفاح، والتي يجب البدء بمكافحتها بعد خمسة أو ستة أيام من التقاط أول حشرة، وقبل وضع البيض، وإعادة الرش كل 15 يوما، في حال استمرار صيد الفراشات، حتى فترة القطاف”.

وشرح عوارض التبقع أو جرب التفاح، وطور السكون الشتوي، مؤكدا “أن استراتيجية مكافحة تبقع التفاح، تعتمد بشكل أساسي على تفادي الإصابة الأولية الناتجة عن الإصابة “بالأسكوسبورات” المقذوفة من الأوراق الشتوية المصابة”، لافتا الى “أن المكافحة يجب أن تكون وقائية بشكل أساسي”.

وعرض أيضا لعائلات المبيدات الوقائية والمبيدات الجهازية، والتي يفضل استخدامها مداورة، مشيرا الى “أن مزج المبيدات الجهازية والوقائية، يزيد في الفعالية، ويقلل من نشوء السلالات المقاومة”.

المدير التقني لمشروع “لينك”، المهندس الزراعي رولاند عنداري أوضح “أن المشروع ممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وقد إنطلق منذ حوالى 5 أشهر، وسيستمر حتى أواخر عام 2021، ويعمل على الصناعات الغذائية المخصصة من الفواكه والخضار أو الحليب ومشتقاته، والمزارع معني طبعا بهذه الصناعات، وقال: “نحن اليوم في منطقة بشري، وتحديدا في حصرون، نقوم بهذه المحاضرة بالتعاون مع تعاونية حصرون عن مكافحة الأمراض والآفات التي تصيب التفاح، لأن هدفنا هو الحصول على إنتاج جيد”.

ولفت الى أن المشروع “لا يقدم أدوية للمزارعين، لكنه ينصح باستعمال أدوية غير مضرة يسمح بها القانون اللبناني، ويهدف الى دعم الصناعة الغذائية، كالبرادات والمعامل المتخصصة بالمواد الغذائية، وتحسين وضع المزارع من خلال الحصول على أفضل إنتاج، مضيفا أن منطقة بشري من المناطق التي قرر البرنامج العمل عليها بالتنسيق الكامل مع التعاونيات الزراعية، وقد بدأنا في حدث الجبة ثم بزعون، واليوم في حصرون، وستكون الحلقة الرابعة في بشري، وسيتم تنظيم حلقات ثانية للمزارعين ليتمكنوا من الحصول على إنتاج جيد من التفاح”.

وأوضح أنه “سيتم توزيع منشورات توجيهية، لكيفية مكافحة كافة الحشرات المضرة، وطرق رش المبيدات وأنواعها، وتحديد أوقات الرش بحسب الروزنامات الدولية للمزارعين، والتي يمكن تطبيقها في لبنان”.

وقال رئيس بلدية حصرون المهندس جيرار السمعاني: “منذ انتخابنا بدأنا عملية إشراك كل الجمعيات والأهالي في خطة عملنا، الهادفة لنتمكن من تحقيق النجاح، وموضوع مساعدة المزارعين، بإمكانياتنا الضئيلة، يشكل هما أساسيا بالنسبة لنا، لتثبيتهم في أرضهم من خلال إنشاء قنوات الري وبرك المياه”.

شدد على أهمية “التعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية واتحاد البلديات والتعاونيات الزراعية، لتأمين بعض المواد التي تسهم في مكافحة الحشرات أو ذبابة المتوسط، ونحاول الوقوف دائما الى جانب المزارعين، عبر تأمين مهندسين زراعيين، ليتواصلوا معهم عبر التعاونية الزراعية والبلدية، لوضع روزنامة زراعية تساعد المزارع في تحديد التوقيت الصحيح للرش وأنواع الأدوية، لنتمكن من الحصول على إنتاج جيد، يسهم في إزاحة هم تصريف الإنتاج والمواسم السنوية، الى أسواق خارجية”.