اشارت الامينة العامة لحزب القوات اللبنانية شانتال سركيس الى ان وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية ثابتة على مبادئها منذ بداية مسيرتها، “ولا يفكرنّ أحد ان 14 آذار ستموت ومي شدياق تمثل 14 آذار، وتستحق ان تكون وزيرة لحزب القوات داخل الحكومة”.
واعتبرت سركيس في حديث لـ”mtv”، ان وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ورد اسمه مرات عدة في الانتخابات النيابية السابقة، ووقع الاختيار عليه في هذه الحكومة نظراً لنضاله، لافتةً الى ان موضوع اختيار الوزراء يتم من خلال الهيئة التنفيذية في الحزب.
وفي الحديث عن وزير العمل كميل ابو سلميان، أوضحت ان الاختيار تم بعد نقاش طويل داخل الحزب وهو شخص ناجح استلم قضايا وملفات كبيرة دفاعاً عن الدولة اللبنانية كونه يمارس مهنة المحاماة ولديه خبرة كبيرة، مؤكدة ان حزب القوات أراد ان تكون التشكيلة الحكومية واسعة من خلال نوعية الوزراء وخبرتهم ويكونون فريق عمل واحد يمثل القوات.
وفي حين أكدت وجود فريق عمل مع كل وزير، “ومن هنا اهمية الاحزاب في دعم وزرائهم داخل الحكومة إضافة إلى فرق عمل متخصصة لدرس مشاريع الحكومة بالتعاون مع الوزراء”، اعتبرت ان الادوار التي قام بها وزير الإعلام السابق ملحم الرياشي لا تختصر بمنصب وزاري ومهامه كبيرة في المستقبل، “ودوره في القوات أكبر من أي منصب”.
وحول موضوع الاستقالات المسبقة لوزراء التيار الوطني الحر، اعتبرت سركيس ان الأمر غريب جداً ويوحي بعدم الثقة، “القوات لم يتصرف على هذا الاساس وهناك 4 سنوات سيثبتون للجميع انهم مصدر ثقة في خدمة القضية”. وأضافت، “ندرك تماما ماذا نريد من الحكومة وعلى المسؤولين ان يكونوا على علم وإدراك بالمخاطر التي تحدق بنا وسنتعاون مع الجميع ومن خلال الوزرات التي تسلمها القوات سنقوم بمشاريع ولدينا خطط عمل”.
وعن الحديث عن تأخير في المعاملات داخل وزارة العمل، نفت سركيس هذا الموضوع، معتبرةً انه من باب الضغط على الوزير، “وهناك فريق قانوني يدرس جميع الملفات ومن يريد فتح ابواب في وزارة العمل أقول يخيط بغير مسلّة”.
ودعت وزير الصحة جميل جبق لدرس ملفاته جيداً قبل الاصغاء للنصائح التي هي في غير محلها. وعاتبت النائب ميشال معوض على خلفية اثارة موضوع سكك الحديد ووضعه في إطار التوظيفات، متسائلة، “لماذا لم يتكلم عن التوظيفات التي حصلت في كهرباء قاديشا؟”، مؤكدةً الالتزام بالآليات الدستورية في موضوع التوظيفات وكل من لا يلتزم يتحمل المسؤولية.
وفي ما يخص ملف مستشفى الفنار، أوضحت ان المعالجة بدأت مع نائب رئيس الحكومة وزير الصحة السابق وزير غسان حاصباني، وبحثه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن حاصباني أنذر المستشفى ولم يقفلها لأن هناك مرضى والمستشفيات الحكومية بعضها غير مجهز ولا تستطيع استقبال كافة الحالات.
وأشارت سركيس الى ان القوانين لم تُحترم بموضوع “اوجيرو” مثل غيره من الملفات كالكهرباء، “ليس استهدافاً لفريق انما لطريقة نهج معينة، قادرون على اعتماد طرق من أجل تخفيف العجز كالرقابة، ما يهمنا كيفية ادارة المؤسسات العامة وقدمنا ملاحظاتنا اثناء صياغة البيان الوزاري في موضوع الاتصالات لكن للأسف لم يؤخذ بها”.
وحول ملف مرفأ بيروت، اعتبرت ان “طريقة التوظيف فيه غير واضحة ولا علم للدولة بكيفية عمل الإدارة، “وليكشفوا ما هو الجرم الذي اقترفته عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا قزي ونحن نرفع الغطاء عن اي مرتكب ونتمنى الا يكون الملف سياسيًا”.
وتابعت، “اثير موضوع قزي حين كان الجميع يتحدث عن اداء وزراء القوات من أجل التشويه كما حصل في موضوع الدواء مع حاصباني، الوزير الوحيد الذي وضع آلية لأسعار الدواء، فضلاً عن ان الدواء في تركيا مدعوم من قبل الدولة وللصحافة الصفراء اقول: اقرأوا الصحف التركية اليوم في موضوع الدواء”.
وعن ملف الكهرباء، اعتبرت الأمينة العامة ان جميع المخالفات لم تمر عبر دائرة المناقصات وتم توقيع دفتر الشروط بطريقة ملتوية على مقياس اشخاص، “هناك توظيفات سياسية حصلت في وزارة العمل والتنمية الادارية في الحكومة السابقة وسنكشف عنها”.
أضافت، “يتكلمون عن مكافحة الفساد ويعملون عكس ذلك، لن نستهين بأي ملف وموضوع التوظيفات الانتخابية سنتابعه حتى النهاية لأننا حريصون على عدم اهتزاز الاقتصاد اللبناني، لسنا بحاجة لشهادة من أحد في موضوع السيادة ولم نقبل ان يمر الموضوع من دون الاعتراض خلال صياغة البيان الوزاري”.
وأعربت سركيس عن رفضها تصريح وزير الدفاع الياس بو صعب، الأحد، كما ان زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا غير منسقة مع الحكومة، “لن نسكت عن اي نهج خاطئ لأي جهة سياسية”.
وحول العلاقة مع حزب الله، اعتبرت أننا “لسنا بحاجة إلى باب للتقرب من حزب الله وهناك خلاف استراتيجي كبير بيننا، ولا نرى أي جدية حتى الآن في مكافحة الفساد لديه”.
وطالبت سركيس باعتماد الكفاءة معياراً في موضوع التعيينات وليس المحاصصة.
أخبار متعلقة :