يبدو بوضوح من خلال مواقفه السياسية والإعلامية، أن “تيار المستقبل” لن يسكت أمام حملة حزب الله وحليفه “التيار العوني” ضده، تحت شعار محاربة الفساد الذي استفاق عليه هذا الفريق بعد غيبة، وهو لجأ إلى اعتماد الهجوم المباشر على الخصوم، كخير وسيلة للدفاع بعدم ظهر أن “التيار الوطني الحر” شريك مع حليفه حزب الله في اتهام “المستقبل” بالفساد، مع ما لذلك من مخاطر على عمل الحكومة، عدا عن أنه تهديد جدي للتسوية الرئاسية ولعلاقة رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحكومة سعد الحريري.
وانتقل تبادل الحملات الإعلامية بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” على خلفية إثارة الأخير قضية الحسابات المالية لإنفاق الـ11 مليار دولار بين العامين 2006 و2009، أثناء رئاسة فؤاد السنيورة للحكومة، إلى هجوم مماثل بين إعلام “المستقبل” وإعلام “التيار الوطني الحر”، الذي شارك حزب الله في الحملة على السنيورة، فردت عليه محطة “المستقبل” بشكل عنيف، في ما يمكن وصفه بأنه رسالة من الحريري لـ”العونيين” بأن السنيورة خط أحمر يحظر الاقتراب منه.
وعلمت “السياسة” أن يجري التحضير لإطلاق موجة دعم وتأييد كبيرة للسنيورة في الأيام المقبلة، رفضاً للحملة التي يتعرض إليها من حزب الله وحلفائه.
وفي موقف لافت استدعته حملة حزب الله على السنيورة، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، أن السنيورة خط أحمر وأعاد الشفافية لميزانية الدولة، لذلك أقول أنه قيمة وقامة كبيرة نعتز بها وندافع عنها”.